قال زيجي سويتكوفسكي أبرز خبراء الفيزياء النووية الأستراليين امس إن مفاعل فوكوشيما الياباني النووي المعطل لن ينتج كميات إشعاع كالتي انبعثت من محطة تشيرنوبل في أوكرانيا عام 1986 وقال زيجموند إدوارد(زيجي) سويتكوفسكي الرئيس السابق لمنظمة العلوم والتكنولوجيا النووية الأسترالية، إن الموقف في فوكوشينا "خطير جدا جدا" لكنه لا يقارنة بكارثة تشيرنوبل واضاف سويتكوفسكي الذي كان يرأس أكبر شركة اتصالات في استراليا في الماضي: "واضح أن المفاعلات تعرضت للضرر..وهناك تسرب إشعاعي..لكن لم يظهر أثر واضح على المجتمع المحيط بعد من حيث التعرض للإشعاع" وأضاف: "تبذل جهودا مضنية لاستعادة الطاقة للموقع لتشغيل نظام التبريد مجددا..كل يوم نعتقد أن المهندسين توصلوا لحل ما..لكن الموقف لا يزال يائسا" وقال سويتكوفسكي لشبكة "ايه بي سي" الإخبارية الوطنية، إنه على أسوأ الفروض ستنصهر القلوب (قلوب المفاعلات) وتتدفق إلى حاملات تحت محطة فوكوشيما "سيحدث تسرب إشعاعي كثيف لفترة قصيرة وستتعرض المنطقة المحيطة بموقع المفاعل للتلوث..لكن لا شك أن الأثر سيكون محدودا للغاية" وقال إن تشيرنوبل كان احتراقا غير قابل لاحتواء لقلب مفاعل ظل مكشوفا لمدة عشرة أيام حيث طار سقف المفاعل جراء الانفجار، ولم تكن هناك أي أوعية حاوية " وكان ذلك أسوأ ما رأينا على الإطلاق"وأضاف: "سيكون هذا انصهارا داخل وعاء حاو على الأرجح ومن المتوقع أن يحدث تحت المفاعل..سيكون هناك حريق لكن ستتم السيطرة عليه بشكل تدريجي"وقال إن الأزمة لم تزعزع إيمانه بالطاقة النووية لكنه ينفهم مخاوف الجمهور وفي معظم الأحيان..تقوم المخاوف على فهم قاصر للتكنولوجيا وشكوك في طريقة إدارة المنشآت بالإضافة إلى منظور يرى أن تلك المخاطرات غير مقبولة"