التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس في القاهرة مع رئيس وزراء مصر ورئيس المجلس العسكري الأعلى لتشجيع الإصلاحات الديمقراطية وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما زارت ميدان التحرير الذي كان مركز حركة الاحتجاج الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وتجمّع عشرات من المارة في الميدان لتحية وزيرة الخارجية الأمريكية. وخاطبها أحدهم قائلًا: “أهلًا بك في (ميدان) التحرير” فأجابت “تسعدني رؤيتكم”. ورافق مسؤولون مصريون كلينتون وأطلعوها على سير الاحتجاجات التي أدّت الشهر الماضي إلى استقالة مبارك، وقالت كلينتون: إن “مشاهدة موقع الثورة التي كان وقعها عظيمًا في العالم أمر رائع بالنسبة لي”. إلّا أن هذه الزيارة لم تكن موضع ترحيب من كافة الحركات المصرية، ويأخذ معارضو النظام السابق على الولاياتالمتحدة دعمها المتواصل لحسني مبارك الحليف الاستراتيجي إقليميا لا سيما فيما يخص أمن إسرائيل. ورفض ائتلاف 25 يناير الذي يضم أبرز حركات الشباب عقد لقاءً مع الوزيرة الأمريكية، وندّد الائتلاف الاثنين “بموقف الإدارة الأمريكية الضعيف في بداية الثورة بسبب علاقتها القريبة من الرئيس الراحل”، كما انتقد الائتلاف مساعدة ودعم الإدارة الأمريكية لعدة أنظمة وصفوها بأنها قمعية وغير ديموقراطية في المنطقة. وفي أول يوم من زيارتها إلى القاهرة التقت كلينتون الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري، لبحث “سبل دعم العلاقات المصرية الأمريكية في ضوء التحول الذي تشهده مصر حاليا” وكان وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي قد التقى في وقت سابق وزيرة الخارجية الأمريكية حيث بحثا مجمل التحولات في المنطقة خاصة في مصر وليبيا وأعربت كلينتون عن دعم الولاياتالمتحدة لمصر عبر رصد 90 مليون دولار كمساعدات عاجلة لمصر بالإضافة إلى إنشاء صندوق في الكونجرس الأمريكي يختص بالمشروعات المشتركة ويقوم بالتنسيق مع الشركاء المصريين للاستجابة للاحتياجات المصرية. وفي لقاء كلينتون مع المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تصدرت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة المحادثات، وأعربت الوزيرة الأمريكية، خلال اللقاء عن رغبة واشنطن في التعاون ودعم التحول الديمقراطي في مصر، مع التأكيد على استمرار المساعدات للجانب المصري كشريك إستراتيجي في المنطقة، من جانبه طالب الجانب المصري من الولاياتالمتحدةالأمريكية استمرار الدعم الاقتصادي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى لإيجاد فرص عمل للشباب في مصر.