أجبرت الرياح المحملة بالغبار والأتربة التي هبت على محافظة رابغ أمس المعلمات القادمات من خارجها كجدة ومكة على العودة من حيث أتين، بعد أن حجبت الرؤية الأفقية وأصبح السير في الطريق يشكل خطورة على حياتهن، لاسيما وأن طبيعة منطقة رابغ تزيد من سرعة الرياح وحمولتها من الأتربة، حيث تتخلله أشرطة من الكثبان الرملية، وبالرغم من وصول الطالبات إلى مدارسهن إلا أن غياب المعلمات حتم على أولياء الأمور أعادتهن مرة أخرى للمنازل وحرمانهن من يوم دراسي. وأوضح مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة رابغ للبنات محمد عاتق اليوبي أن نسبة كبيرة من المعلمات بمراكز شرق رابغ يداومن من جدة والرياح الشديدة والأمطار تتسبب في غيابهن وحرمت الطالبات من الاستفادة من تلك الايام، مشيرا إلى أن انتظام المعلمات في السابق عندما تم تعينهن من نفس مناطق المدارس، كان أفضل بكثير مما هو اليوم بعد الاستغناء عنهن واستبدالهن بمعلمات قاطنات بمكة وجدة. ومن جانب آخر ذكر مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة رابغ صالح الحساوي أن الرياح حتمت صرف طلاب المدارس المفتوحة بمحافظة رابغ نظرا لوقوعها في مناطق أكثر عرضة لهبوب الرياح المحملة بالغبار والأتربة، والتنسيق مستمر مع إدارة الدفاع المدني والجهات ذات الصلة لاتخاذ ما يجب اتخاذه وفق المعطيات والمؤشرات الموجبة لصرف أو إبقاء الطلاب.