اختتمت مساء الأمس (الثلاثاء) فعاليات منتدى الاستثمار في منطقة نجران والذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران -حفظه الله- تحت شعار «أرض الفرص اللا محدودة» بمنتزه الملك فهد بنجران. بتقديم الدعوة للمستثمرين للاستفادة من الفرص والتسهيلات الممنوحة من كافة القطاعات والدوائر لاستغلال المميزات التي تتميّز بها نجران. وتناولت جلسات الأمس عدة محاور حيث تمحورت الجلسة الأولى حول «جامعة نجران.. مدينة العلم» تناول خلالها الدكتور محمد بن علي فايع وكيل جامعة نجران خطط الجامعة في تأهيل الموارد البشرية لقيادة النمو الاقتصادي في المنطقة وتطوير رأس المال البشري لدعم النمو الاقتصادي، حيث أوضح بأن مختلف ميادين الاستثمار لابد أن يوازيها استثمار فيمن جعلت هذه الاستثمارات له. وبيّن د. فايع بأن الاستثمار المالي يكون معتمداً على عدة عوامل منها رأس المال والنشاط المناسب للاستثمار وأهدافه والذي يفترض أن يخدم في المقام الأول التنمية الشاملة وفي المقام الثاني تعزيز رأس المال، والخطط التي تكفل الوصول للأهداف وتعزيز رأس المال، مبيناً بأن ما ينقصنا هو التخطيط الاستراتيجي المبني على دراسات وأبحاث تحدد مكامن الخلل في فكر إنساننا وتعالجها وتحدد مكامن السمو وتنميتها. وتطرق د. فايع إلى دور وخطط الجامعة في توفير وتطوير رأس المال البشري لدعم ونمو الاقتصاد في المنطقة فيما يساهم في بناء بيئة استثمارية متطورة في منطقة نجران، مبيناً بأن الجامعات تلعب دوراً رئيسياً في هذا الأمر فكما رأينا في هذا الطرح أنها أهم حاضن للعامل الرئيسي الثاني في عوامل الاستثمار في الإنسان وهو العلم. الشركات التجارية وجامعة نجران من جهته وجّه المهندس حسن بن سالم بن جريب مدير إدارة المشاريع بجامعة نجران الدعوة للشركات التجارية في الاستثمار في المدن الجامعية لاستغلال الفرص الاستثمارية، من خلال الشروع في بناء وحدات عقارية مخصصة لسكن الطلبة. بها كل التجهيزات الحديثة من وسائل معيشة واتصال ونقاط للإنترنت وأجهزة ترفيهية. على أن تدعو هذه الشركات المستثمرين من آباء الطلبة وغيرهم للمساهمة في هذه الاستثمارات بشراء وحدات عقارية طلابية مجهزة ومضمونة الإيجار وذات عوائد مرتفعة بالمقارنة مع بقية العقارات في السوق. أما الجلسة الثانية فتمحورت حول «مملكة المعادن» شارك فيها الدكتور عبدالله العطاس مساعد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية وحسان المرزوقي مدير التنقيب بهيئة المساحة الجيولوجية حول «التركيبة الجيولوجية للمنطقة وأهم المعادن المتوفرة للاستثمار» كما تحدث المهندس أحمد فقيه مدير وحدة المشاريع الفنية بوزارة البترول والمعادن للثروة المعدنية و نبيل بن سليمان دمنهوري كبير الجيولوجيين رئيس وحدة إصدار الرخص التعدينية بوكالة وزارة البترول والمعادن للثروة المعدنية حول «النشاط التعديني في منطقة نجران» حيث أوضحت ورقة العمل بأن قطاع التعدين يعتبر من القطاعات المهمة في تنويع اقتصاد المملكة حيث تم تحديد العديد من الخامات ذات المؤشرات الاقتصادية الجيدة، كما ساهم قطاع التعدين في التنمية الاقتصادية التي شهدتها المملكة خلال العقود الماضية وخصوصا في مجال التنمية العمرانية. وأشارت ورقة العمل إلى أن المملكة تهدف إلى استقطاب المستثمرين لاستغلال الخامات المعدنية المتوفرة وإقامة الصناعات التحويلية المتعلقة بها، كما تناولت مميزات منطقة نجران من ناحية توفر بعض المعادن الفلزية مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك بنسب مختلفة وكذلك العديد من مواقع أحجار الزينة مثل الجرانيت بألوانه المختلفة. رخص المحاجر والمعادن فيما تحدث المهندس وليد عطار مدير الإدارة الاقتصادية بوكالة وزارة البترول والمعادن للثروة المعدنية و نبيه بن أحمد جميل كبير الجيولوجيين رئيس وحدة رخص محاجر مواد البناء بوكالة وزارة البترول والمعادن للثروة المعدنية عن «فرص الاستثمار التعديني في المملكة ومنطقة نجران» بأن منطقة نجران تتميز بتنوع البيئة الجيولوجية وتوفر العديد من الخامات المعدنية الفلزية واللافلزية في شتى المحافظات التابعة للمنطقة، وقد أدت الدراسات الجيولوجية إلى تحديد العديد من المكامن والرواسب الغنية بالمعادن مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك والرصاص والمعادن المصاحبة الأخرى، وكذلك المعادن الصناعية المختلفة مثل الجرانيت والحجر الجيرى والصلصال والجبس، ومواد البناء المختلفة مثل مواد البحص والرمل والردميات. وأشارت ورقة العمل بأن بأن قطاع التعدين في المنطقة يشكل أحد روافد الاقتصاد الذي يمكن الاستفادة من مقوماته لتطوير المنطقة نتيجة لما تكتنزه المنطقة من ثروات معدنية واعدة ومتنوعة. أما الجلسة الثالثة فتمحورت حول «إطلاق العنان للفرص الاستثمارية» وشارك فيها الدكتور عبدالله بن عبدالله العبيد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية بعنوان «المشاريع الاستثمارية الزراعية في منطقة نجران» حيث استعرض الفرص الاستثمارية الزراعية في منطقة نجران وتناول د. العبيد دور الدولة في دعم الاستثمار الزراعي بمنطقة نجران من حيث استمرار تقديم القروض الزراعية واستمرار تقديم الإعانات الزراعية واستمرار تقديم الخدمات الزراعية المساندة وفي الجلسة الرابعة تمحورت حول «تقنية الاتصالات وتنمية اقتصاد نجران» تحدث فيها المهندس يحيى المنصور مدير عام التسويق بشركة الاتصالات السعودية حول «خطة الاتصالات السعودية لتطوير البنية التحتية التقنية بمنطقة نجران» تناول فيها مشروعات توسعة وتطوير الشبكة وإتاحة خدماتها لعدد اكبر من العملاء فيما تناولت الجلسة الخامسة والأخيرة بالمنتدى محور «إمكانية الوصول لتمويل التنمية الاقتصادية.. دور جهات التمويل» تحدث فيها الأستاذ عبدالله محمد آشي مدير المحافظ الاستثمارية في إدارة الأصول بالمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية حول «التمويل الاستثماري» استعرض خلالها إستراتيجية المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والتي تكمن في تعزيز ودعم القطاع الخاص بواسطة المساعدة في خلق فرص عمل جديدة وتوفير إمكانيات تمويل إسلامي في الدول الأعضاء بالإضافة إلى تمكين الحصول على التمويل الإسلامي. وفي ختام الجلسة تناول أحمد بن عبدالعزيز القويز مدير قسم الائتمان المكلف بصندوق التنمية الصناعية السعودي موضوع «صندوق التنمية الصناعية السعودي» أوضح في حديثه بأن الصندوق يقدم القروض التمويلية متوسطة وطويلة الأجل للقطاع الصناعي الخاص للمشاريع الجديدة وكذلك لمشاريع التوسعة والتحديث .