بالأخلاق نعيش الحياة، وبالأخلاق نسمو ونسعد وننجح؛ لذلك امتدح خالقنا جل في عُلاه أخلاق نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث قال تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} سورة القلم (الآية 4) هذه القيمة أستشعرها، وعرف قيمتها القائمون على الملتقى الدعوي الذي تجري فعاليته الآن في محافظة أملج، حيث جعلوا شعار الملتقى “أخلاقي حياتي” وهذا يعكس وعي وثقافة مَن يقفون وراء هذا العمل الجبار، وإن كنت شخصيًّا أثق في أن العمل الذي يتولاه الشيخ الدكتور محمد محمود السيد مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة أملج والمشرف العام على الملتقى سيكون النجاح حليفه بعد توفيق الله ومشيئته، لما أعرفه عن هذا الرجل من محبته للخير، وحرصه عليه؛ لذلك جعل الجد والاجتهاد والمثابرة والسمو والارتقاء عنوانه في العمل التطوعي الخيري، فهو مَن فكّر وأسس للمستودع الخيري بأملج، وبفضل الله تحقق للمحافظة العديد من المشاريع الخيرية على يديه، واليوم هو أحد مستشاري مؤسسة الملك عبدالله لوالديّه؛ لذلك لا نملك سوى الدعاء له بأن يوفقه الخالق لما يحبه ويرضاه، وأن يمتّعه بالصحة والعافية، ويبارك له في صحته وماله وولده.. اللهم آمين. ملتقى أخلاقي حياتي حظيّ باهتمام ومتابعة الجميع من داخل المحافظة وخارجها، وممّا زاد من إقبال الناس تنوع البرامج وشموليتها، حيث استهدفت الفعاليات الأسرة كاملة، حيث تشمل الأب والأم والطفل، وذلك يتضح جليًا في فقرات وبرامج الملتقى الذي بدأت فعالياته مساء يوم الأربعاء الماضي، وسيستمر -بمشيئة الله- إلى يوم الأربعاء المقبل، حيث خُصص قسم للنساء يحوي الخيمة الكُبرى للفعاليات النسائية، ومعرض الأسر المُنتجة وبازارات للتسوق، كذلك خُصص مسرح للطفل يُقدم من خلاله العديد من الأنشطة والمسابقات التي تهم الطفل، كذلك ضم الملتقى معرضًا للسيرة النبوية، ومعرض الحوراء حلوة تعرض من خلاله مجموعة مصوري أملج أجمل الصور التي التقطتها عدسة مصوري المجموعة لطبيعة أملج الساحرة التي تجمع بين البحر والجبل والسهل، كذلك حرص القائمون على الملتقى على تخصيص خيمة للملتقى، ولم يتجاهل الملتقى النشاط الرياضي، حيث يقام دوري في كرة القدم وهذه الفعاليات تأتي كلها مكملة للنشاط الدعوي الذي يعتبر النشاط الرئيسي، حيث يزخر جدول النشاط الدعوي بالعديد من الدعاة المعروفين على مستوى العالم الإسلامي. مثل هذه الملتقيات سيكون لها الدور الكبير في أن تعم الفائدة جميع أفراد المجتمع، فكما هو معروف أن الأسرة هي اللبنة الأولى للمجتمع، فنسأل الله أن يبارك بجهود القائمين على هذا الملتقى الذي يشرفني أن أفخر بكل فرد فيهم، وكلنا في خدمة الوطن. نايف جابرالبرقاني - أملج [email protected]