هل أصبح التقليد الأعمى هو الأسلوب وهو الموضة في كل شؤوننا؟وأين تغليب العقل والحكمة والمنطق عند المهمات؟ من الطبيعي ومن المعلوم ان الظروف والمناسبات تختلف سواء للفرد أو الجماعات،وان مايناسب (زيد) ليس بالضرورة ان يناسب(عمرو)0 حيث لكل فرد ولكل مجتمع خصائصه وظروفه، وحتى لو تشابهت(بعض) ظواهر المشكلات فإن الجوهر يختلف وبالتالي فإن ذلك لايعني قطعيا ان طريقة العلاج واحدة نؤكد هذه الحقيقة ونحن نتابع مايموج به العالم من إضطرابات ومشاكل وحتى لو كان الهدف منها التطوير والإصلاح وحتى لو كانت تناسب اوضاع مجتمعاتهم فإنها حتما لاتناسب ولا تشابه كل المجتمعات، فلكل أوضاعه ولكل ظروفه ولكل أسلوبه، والإختلاف والفوارق كبيرة0 ولو تحدثنا عن بلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية التي ننعم فيها بخيرات ونعم كثيرة عم خيرها المواطن والمقيم الكل يدركها ولا يزايد أو يكابر إلا حاسد أو عدو أو مريض نفسي يريد لهذه البلاد وأهلها ومقيميها زوال النعمة0 الحمد لله ان جميع أبناء الوطن يدركون هذه الحقيقة ويقدرون ويحترمون مايعيشه الوطن من خيرات ونعيم وأمن واستقرار ورفعة ونمووتطور ومستقبل يزداد اشراقا وقوة ومتانة واستقرارا0 ومن هنا تأتي أهمية توعية وتحصين المراهقين وصغار السن الذين هم مستقبل الوطن ورجاله كي نؤمن لهم ونبني لهم مثلما بنى وغرس الأباء والأجداد لنا ماننعم به حاضرا ومستقبلا يجب ان يدرك جيل اليوم من صغار السن اهمية مستقبلهم لينعموا بخيرات وطنهم معززين مكرمين وليواصلوا بناء الحضارة والمجد الذي أسسه أجدادهم وأباؤهم0 يجب تحصينهم وتوعيتهم مما يبث في بعض وسائل الإعلام من فتن ودسائس وشعارات براقةمغشوشة مخادعة ظاهرها منمق وجميل وباطنها الخبث والدمار والتشتت والهدم والضياع0 والتاريخ شاهد بما يحاك من مؤامرات ودسائس ولا يخلو مجتمع من أعداء وحاقدين هم أعداء النجاح0وبحمد الله تجاوزت بلادنا الغالية الكثير من الفتن وكثيرا من المصاعب بفضل الله ثم بحنكة وبصيرة قيادتنا الرشيدة وكسبت رهانات كثيرة بينما خسرأخرون، والنتائج مانعيشه من استمرار برامج التطوير والنمو والنجاح والإنجازات وتجنب الكثير من المعوقات والخسائر والمستقبل المشرق الذي نبني ونعيش دلالاته شاهدة بإذن الله0 لذلك على كل مواطن رشيد ان يزداد حرصه وادراكه للمواقف المفصلية والتاريخية لوطننا الغالي ولما يحيط بنا0 وليؤد كل فرد منا دوره في تحصين اسرته ومن ولاه الله رعايتهم لإدراك تلك المخاطر وأهمية المحافظة على الوطن ووحدته ومكتسباته وطاعة ولي الأمر والإخلاص له،وزرع الثقة وحب الإنتماء للوطن والمحافظة عليه من الفرقة والتفكك0 وان نذكر شبابنا وصغارنا الذين لم يجربوا ولم يدركوا صعوبة الحياة والأوضاع التي عاشها أجدادهم قبل توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله وكيف كانت الصراعات والجوع والفقر والمرض والتخلف في ارضنا في زمن كان يعيش من حولنا حياة المدنية والحضارة والرفاهية0 نسأل الله ان يديم نعمته علينا وعلى جميع العالم وان يوفقنا لصيانة مكتسباتنا الوطنية والمحافظة عليها وتطويرها وان نواصل المسيرة في ظل قيادتنا الرشيدة نحو البناء والتطوير سعيد احمد باسندوة-القنفذة