تجمع بميدان التحرير بقلب القاهرة أمس بعد صلاة الجمعة عشرات الآلاف من الشباب فيما يعرف عرف باسم "جمعة الوحدة الوطنية "بين الأقباط والمسلمين مطالبين بوحدة طرفي الأمة في مصر رافعين شعارات "مسلم ومسيحي يد واحدة" ودعوا للقضاء على الفتنة الطائفية التي تحاول التفرقة بين المسلمين والمسيحيين مستغلة الجهل والتعصب المنتشر بين بعض المواطنين. وكانت فتنة طافية شهدتها محافظة حلوان "جنوبالقاهرة" الأسبوع الماضي على خلفية علاقة عاطفيةبين شاب قبطي وفتاة مسلمة نتج عنها وفاة اثنين من أسرة مسلمة مما دفع الاهالى إلى إحراق كنيسة الشهيدين. وطالب الشيخ مظهر شاهين خطيب وإمام مسجد عمر مكرم المواطنين بميدان التحرير بعدم الانسياق وراء من يريدون إشعال نيران الفتنة والتفريق العنصري بين الأمة،وأعرب شاهين في خطبة الجمعة عن حزنه الشديد بسبب محاولة البعض الوقيعة بين عنصري الأمة المسلمين والأقباط، وطالب الحكومة المصرية بضرورة فتح حساب في أحد البنوك لجمع تبرعات من المسلمين لإنشاء كنيسة قرية "صول بأطفيح" 90 كم جنوبالقاهرة على نفقتهم الخاصة تأكيدا على الوحدة الوطنية. وقال شاهين إن هناك أيادي خفية تحاول العبث بأرض الوطن وأن المساجد أمانة في رقبة المسيحيين،كما أن الكنائس عهده في أيدي المسلمين،وأكد على ضرورة إنهاء حالات الاعتصامات الفئوية التي تعرقل عجلة التنمية في مصر،ورحب شاهين بعودة رجال الشرطة الى الشارع على أن تكون هناك صفحة جديدة يبدأها رجال الشرطة والشعب معا تتمثل في محاربة الفساد. وعادت قوات الشرطة من جديد إلى ميدان التحرير لتنظيم المرور وحماية المتظاهرين بعد غياب فترة طويلة، كما شهد الميدان ولأول مرة أمس سهولة حركة المرور بعد غياب التظاهرات التي كانت تملأ أرجاء الميدان طوال الفترة الماضية. وفى إطار جولات التهدئة وحملات إدانة العنف الطائفي قررت وزارة الأوقاف المصرية أمس توحيد خطبة الجمعة حول أهمية«الوحدة الوطنية» بوقف العنف الطائفي، وقد قام عدد كبير من الأئمة خاصة في مساجد الحسين والأزهر وعمرو بن العاص والسيدة عائشة حيث أكدوا على أن المسلمين والأقباط نسيج واحد،مطالبين بإنهاء العنف الدائر حاليا بين عدد من الشباب من الطرفين،كما طالبوا القوات المسلحة بتطبيق أقصى عقوبة لكل من يثبت تورطه في اي عمليات بلطجة وترويع للمواطنين،مؤكدين أن الخطر الكبير على الوطن هو الخطر الطائفي .