ألقت الفنانة التشكيلية اعتماد غراب باللائمة على أمانة مدينة جدة في عدم الوفاء بوعدها بإقامة معرض تشكيلي للوحات التي تناولت كارثة جدة الأولى، مبينة أن الأمانة قد أوقعت الكثير من التشكيليين في الفخ من خلال جمع هذا العدد الكبير من اللوحات قبل أكثر من عام بغرض عرضها في معرض خيري يعود ريعه لصالح المتضررين في مدينة جدة، وهو الأمر الذي لم تفِ به الأمانة حتى الآن، كما أنها لم تقم بإرجاع اللوحات إلى أصحابها. وتسرد اعتماد تفاصيل ذلك بقولها: أمانة جدة واصلت إسقاط الضحايا، وهذه المرة كانت أنيقة في اختيارها؛ فقررت ان تستحوذ على لوحات الفنانين ببعض المعارض؛ ففي عام 1431ه انشأت ما يسمى بمجموعة أصدقاء جدة، ومن ضمن فعاليات هذه المجموعة إقامه معارض في جدة تتحدث عن فجائعها، فطلبت من فناني جدة المشاركة، وكان سفيرهم الفنان محمد العبلان الذي راح يروّج لمعارضهم، وطلب مني كما طلب من الكثير الانضمام إلى المعرض، وأعطاني رقم شخص يدعى فوّاز يعمل مع مجموعة أصدقاء جدة بوصفه المسؤول عن استلام اللوحات، واتصلت به، وحدّد لي موعدًا أمام باب الأمانة بعد صلاة العشاء، ولكن اعتمادي على شخصية العبلان، وأنه فنان زميل دفعتني إلى تسليم اللوحات إلى فواز، وطلبت منه وصل استلام؛ فقال محمد العبلان سيسلم لكم، وبعد شهرين من الانتظار والمماطلة بين غد وبعد غدٍ والأسبوع المقبل قال العبلان بأن المعرض ألغي؛ وعندها قلت له كيف أستعيد لوحاتي، فقال لي “ولا يهميك حتستلمي لوحاتك، وخطاب شكر”.. ولكن مرت الأيام يومًا وشهرًا إلى أن انقضى العام والعبلان يتهرّب؛ مرة بحجة أن فواز انفصل عن مجموعة أصدقاء جدة، ومرة بانتقال الأمانة، ومرة يتعذّر بمعارضه الدولية، ومرة يقول سأحاول؛ إلى أن أصيبت جدة بكارثة جديدة، ربما توقعت الأمانة أنها ستغرق معها حقوق الفنانين في استرداد لوحاتهم التي شاركوا بها، ثم تهرّب العبلان وتنصله عن المسؤولية، بدلًا من مواجهة الموضوع بمسؤولية.. وتختم اعتماد حديثها بقولها: لقد حاولت مع الأمانة أيضًا، وذهبت إلى بعض المسؤولين في الأمانة ولكن بدون فائدة حتى الآن ، فهل انتظر الكارثة الثالثة أو الرابعة لأحصل على لوحاتي طالما ضاعت الأمانة عن الأمانة، فهل أقول على لوحاتي الخمس السلام؟!