لم يكن من المستغرب أن يشارك المقيمون في الاحتفالات التي تشهدها البلاد طولًا وعرضًا بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه من رحلته العلاجية مثلهم مثل المواطنين الذين انتشوا فرحًا بعودة قائدهم ومليكهم، حيث شاهدنا عبر أثير الشاشات تلاحم كل سكان الوطن من مواطنين ومقيمين، وابتهاجهم بهذه المناسبة السعيدة التي أدخلت السرور في كل بيت من بيوت الوطن. ذلك لأن خادم الحرمين الشريفين عرف بخصائص فريدة قلما نجدها في غيره من زعماء العالم. وهؤلاء المقيمون وعلى وجه الخصوص مواليد هذا الوطن يكنون لخادم الحرمين الشريفين ولهذا الوطن الحب والولاء والفداء. لذا لا يستغرب منهم مشاركتهم في هذه الاحتفالات واقامة المناسبات بعودة المليك وهذا هو الشيء الذي فعلته الجالية الأركانية البرماوية عندما أقامت منظومة من البرامج الاحتفالية بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن سالمًا معافى، حيث أقامت ملتقىً رياضيًا تحت عنوان: «ما دمت بخير فحنا بخير» وكذلك أقاموا مرسمًا فنيًا لطلاب المدارس وشباب الجالية تحت عنوان: «رسمة ولاء بخطوط الوفاء» ، واحتفالات في الأحياء التي تسكنها الجالية في مكة وبعض مدن ومحافظات المملكة، وتزيين لمداخل الأحياء التي يسكنون فيها بلوحات التهنئة بعودة خادم الحرمين الشريفين، ورفع برقيات التهاني والتبريكات عبر موقع ومنتدى الجالية، حيث قدموا فيها تهنئتهم لجميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل والأمتين العربية والإسلامية على عودة خادم الحرمين الشريفين. وكل هذه الفعاليات التي أقامتها الجالية البرماوية وغيرها من الجاليات المقيمة هنا لتعبر عن صدق انتمائهم لهذا الوطن، وعن حقيقة ولائهم لولاة أمرها وفقهم الله تعالى وسدد على طريق الخير خطاهم. عطا الله نور - مكة المكرمة