يناقش مؤتمر “المملكة للجسور 2011”، الذي تنطلق فعالياته في الفترة من 27 إلى 30 مارس الجاري 2011 في فندق كراون بلازا جدة، المبادرات المحلية لتعزيز كفاءات النقل وكيفية تكملة أجندة أعمال النقل الكاملة للمملكة. ويشترك في المؤتمر الذي يرعاه أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس عدة هيئات حكومية مهمة بما فيها وزارة الشؤون البلدية والقروية في المملكة، وبلدية أبو ظبي، ووزارة البلديات والتخطيط العمراني في قطر. كما يشارك في المؤتمر متحدثون بارزون من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا والشرق الأوسط لمناقشة مشروعات تطوير الجسور والطرق في بلدانهم. كما سيتضمن المؤتمر فعاليات حول إنشاء الجسور الخضراء والتصاميم المقاومة للزلازل. ويقوم المركز الدولي للجودة والإنتاجية (IQPC) بعقد مؤتمر “المملكة العربية السعودية للجسور 2011” (Bridges Saudi Arabia 2011)، وهو النسخة المحلية من سلسلة مؤتمرات “بريدج” ذات الشهرة العالمية، يُذكر أنه من المتوقع تنفيذ مشروعات نقل بقيمة إجمالية قدرها 637.55 مليار ريال سعودي في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة، بتمويل كل من المملكة، والإمارات العربية المتحدة وقطر لنسبة 85 بالمائة منها. وتصل قيمة مشروعات السكك الحديدية وحدها إلى أكثر من 405 مليارات ريال سعودي في ظل إعداد خطط لبناء شبكة إقليمية من السكك الحديدية. وسيربط مشروع خط السكك الحديدية الخليجي بين ست دول بامتداد يبلغ قرابة 2.200 كلم وسيتصل في النهاية بشبكة سكك شرق - أوسطية بستة عشر مسارًا. وقد بدأت المملكة بالعمل على أربعة مشروعات سكك حديدية مختلفة لتكملة التوسع الإقليمي. ومن المشروعات الرئيسية، جسر بري يمتد على 1000 كلم يمتد بين جدة والدمام، بسعة تصل إلى 300 مليون راكب ومليار طن من الحمولات في السنة. ومن المشروعات الأخرى، سكة حديدية عالية السرعة بقيمة 26.25 مليار ريال سعودي بامتداد 500 كلم بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، التي من شأنها تحسين السفر خلال الحج والعمرة. كما تعمل المملكة حاليًا على تمويل عدة مشروعات جسور لتحديث وتوسيع الطرق السريعة والسكك الحديدية في المملكة وتعزيز الوصول إلى المناطق الحضرية. وبهذا الشكل تحولت مشروعات الجسور إلى أحد أكبر وأسرع القطاعات الإنشائية نموًا، لتمثل مستوى عاليًا من الربح وتعتمد بشكل كبير على الخبرة الفنية. وبهدف تلبية الطلب المتزايد على الشراكات والمنتجات والخدمات في هذا القطاع.