أروع من فوز الاتحاد تلك الروح القتالية العالية التي قدمها النمور، وذلك الرد القوي على كل من نعتهم بالعواجيز، وحاول النيل منهم ومن تاريخهم الناصع البياض خاصة في المنافسات الآسيوية.. انتصارات وبطولات. المتعة الكروية التي عزفها لاعبو الاتحاد يوم أمس هي السحر بعينه.. سحر يمتع ويهز الشباك ويداعب المشاعر والقلوب ويحاكي الماضي والتاريخ التليد، إنها المنافسة القارية لعبة الكبار تظهر فيها قيمة الخبرة وروح المثابر. لم يفز أي فريق عربي خلال الجولة الأولى باستثناء العميد صاحب الخصوصيات، بالأمس عاد نور ليواصل إبداعاته في أرض الميدان.. صنع وسجل، وقدم لمساته السحرية ولو وفق عبدالملك زيايه في استثمار تمريرات نور لحسم لقب الهداف من البداية، وكان قائد النمور قد اعتلى قمة هدافي آسيا بهدفه يوم أمس، ليبرهن الأسطورة أنه نجم كبير، فمن الغرائب والعجائب أن يكون هداف القارة لاعب وسط، وبالتالي يستحق لقب الأسطورة عن جدارة.. ولا يزال هناك بقية. لم يكن نور وحده نجماً، فقد تلألأ لاعبو الاتحاد دون استثناء بمستوى رائع وروح قتالية، ولا غرابة فنادي الوطن هو من يتسيد الكرة الآسيوية في العقد الأخير رغماً عن أنف اتحاد الإحصاء و «التحريف». برهنت مستويات وانتصارات الاتحاد الأخيرة بعد رحيل جوزيه أن في الاتحاد من يتحدث لمصلحة العميد، ويكسب الجولة تلو الأخرى، فمن طالب بالتصحيحات الفنية والإدارية من أعضاء شرف ونقاد وفنيين يستحقون كلمة شكراً فقد ساهمتم في تصحيح المسار.