وصف نائب أمين عام مكتبة الملك فهد الوطنية محمد بن عبدالعزيز الراشد مشاركة المكتبة في معرض الرياض الدولي للكتاب بالواجب الوطني، المتسق مع واجبها في إبراز المهام المناطة بها للمواطنين والوافدين عن تراث المملكة، كما كشف الراشد عن فحوى مشاركة المكتبة في المعرض في سياق قوله: مشاركتنا هذا العام لها أهمية من عدة نواحي منها نظام حماية التراث المخطوط الذي يعد من أهم الأنظمة التنفيذية المناطة بالمكتبة، حيث تسعى المكتبة من خلال المعرض إلى إبراز النظام للمستفيدين للوصول إلى أفضل نتيجة تطبيقية للنظام، كما أن المكتبة أبرزت خلال الجناح عدة أنظمة منها إيداع النظامي لحفظ حقوق المؤلفين، بالإضافة إلى أن قيام المكتبة بالتسجيل والإيداع للإنتاج الفكري يقضي على التقديرات المتواضعة التي تطلق من المصادر الإحصائية العربية والدولية عن حركة النشر بالمملكة. ويمضي الراشد في حديثه مضيفًا: كذلك عرضت المكتبة في جناحها العديد من ما اقتنته من جواهر وكنوز تراثية حيث أن لدى المكتبة ما يتجاوز المليون وثيقة، فالمكتبة أبرزت صور بعض الوثائق لتعريف الناس بها، بالإضافة إلى عرض نماذج من المخطوطات التي تحتفظ بها المكتبة.وبيّن الراشد أن المكتبة تمتلك أرشيف وطني للصور التاريخية تضم حوالى 30 ألف صورة وطنية عرض منها نماذج بالإضافة إلى توزيع المكتبة نماذج من الأرشيف الوطني المتعلق بصور المملكة وقادتها في السابق والوقت الحالي بالمجان على زوار جناحها. مشيرًا إلى أن المكتبة تعتبر أهم مركز علمي في المكتبات والمعلومات وأكبر ناشر في هذا المجال، حيث أنها تمتلك 320 إصدارا أصدرتها فيما يدور في فلك المكتبات والمعلومات. وفيما يتعلق بماهية متضمنات المكتبة بعد توسعتها وما جديدها، أبان الراشد أن التوسعة ستشهد قفزة كبيرة ونوعية في الخدمة ومكانية التي كان حيزها لا يكفي لمكتبة وطنية، ونشكر جهود حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبالتوجيهات التي حظت بها المكتبة من قبل أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز التي كان له الدور الكبير في تحقيق الحلم بتوسعة المكتبة، كاشفًا عن تخصيص موقع خاص يمثل مكتبة نسائية مستقلة، وأن الانتهاء من التوسعة سيكون خلال شهر رمضان المقبل. وشدد الراشد على أن الاستفادة من المكتبة لن تكون «انحيازية لفئات محددة» على أن تكون الاستفادة متاحة للجميع قائلاً: «صحيح أن جل ما تمتلكه المكتبة يخص الباحثين والجهات الخدمية الأخرى إلا أن ذلك لا يمنع بأن تكون المكتبة مكتبة الجميع فهي مكتبة الوطن أجمع».