تمثل جائزة الأمير محمد بن ناصر للتفوق بمنطقة جازان شاهدًا حيًا على اهتمام القيادة الرشيدة بالإنسان على هذه الأرض المباركة، ذلك أن الإنسان هو محور التنمية والمرتكز الأساس لعملية البناء والتطور الحضاري. الجائزة التي وصلت العام الحالي إلى دورتها السابعة خطت بالمنطقة خطوات نحو الأمام كفعل حضاري يدرك أهمية الإنسان ويدرك قيمة التحفيز ودوره البارز في تطور العمل البشري ورقية..حيث قامت الجائزة وفقا لرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس مجلس إدارة الجائزة لتشمل فروعًا متعددة في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية والتفوق الدراسي والأداء المميز والشخصية الثقافية وحماية البيئة والابتكارات العلمية والمواهب الأدبية سعيًا للتطوير المستمر لتلك الفروع. ووفقا لتلك الرؤية فإن الجائزة تعد رافدًَا لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بمنطقة جازان والتي أطلقها سمو أمير المنطقة في مناحي الحياة كافة بالمنطقة، حيث التركيز الكبير على إنسان المنطقة كمحور أساس في تلك التنمية، حيث تعد الجائزة واحدا من عوامل النجاح والانجاز التنموي ودعم للمتفوقين وتحفيز لأقرانهم من أفراد المجتمع. وجاءت الجائزة عبر دوراتها الماضية والحالية مواكبة للقفزات التنموية الحديثة التي تشهدها منطقة جازان في ظل الاهتمام المتواصل من قبل القيادة الرشيدة، الذي شكل مفصلا تاريخيا وتحولا تنمويا في تاريخ المنطقة، التي باتت تحتضن جامعة وكليات علمية مرموقة ومدينة اقتصادية وبنية تحتية عصرية، فضلا عما تمتاز به المنطقة من موارد طبيعية متنوعة. وتجسد كل ذلك من خلال رعاية الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان لحفل الجائزة مساء أمس الأول تأكيدًا للاهتمام المتواصل من سموه بجميع أبناء المنطقة. مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع الحاصل على جائزة الأداء المميز في جائزة التفوق اكد أن جائزة الأمير محمد بن ناصر للتفوق باتت حدثا ثقافيا بارزا في منطقة جازان. من ناحيته بيّن شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع إبراهيم بن حسن الذروي أن الجائزة تخطت مفهوم الجوائز التقليدية لتصبح جائزة عصرية متميزة وفريدة من خلال معايير خاصة تعنى بالمتفوقين. وقال علي بن عواجي دغريري مدير مدرسة رمادة خلب بأحد المسارحة: أستطيع التأكيد أن الجائزة واكبت العمل التنموي الجبار والكبير الذي تشهده منطقة جازان في مختلف المجالات التنموية. فيما عبر كل من الطلاب سطام أحمد وطارق الحسين، ومحمد مهدي، ومحمد إبراهيم، ورامي عبدالله الفائزين بالجائزة عن مشروع جماعي في مجال الابتكارات العلمية أن الجائزة حققت لهم حافزا معنويا مهما وهم في بداية طريقهم العملي والعملي مع الابتكارات العلمية، مشددين على أن هذا التكريم ألهب في النفوس حماسة كبيرة لمزيد من الابتكار العلمي والتفوق الدراسي ناقلين فرحة زملائهم وأقرانهم الذين يتطلعون الآن أكثر من أي وقت مضى لتقديم مبتكرات علمية تخدم المجتمع بأسرة. كما أشارت الطفلة في بنت محمد عيسى عقيلي الفائزة بفرع المبتكرات العلمية إلى سعادتها الغامرة وجميع أفراد أسرتها بهذا التكريم.