خالد طاشكندي، حاتم عز الدين - جدة قالت مصادر قانونية أمريكية إن عقوبة الطالب السعودي خالد الدوسري والمُتهم بالتخطيط لعمليات إرهابية في الولاياتالمتحدة، ومنها محاولة اغتيال الرئيس السابق جورج بوش، في حالة إدانته قد تصل إلى السجن مدى الحياة ودفع غرامة مالية تصل على 250 الف دولار أمريكي. ومن المقرر أن يمثل الدوسري أمام المحكمة الجمعة المقبلة عند الساعة التاسعة صباحاً، بعد أن كان قد عرض أمام قاضٍ فيدرالي في مدينة لوبوك بولاية تكساس الأسبوع الماضي. ونقلت شبكة "جهاد" المتخصصة في شؤون الإرهاب والعلاقات الدولية، عن لائحة الاتهام بأن القبض على الطالب السعودي خالد الدوسري بعد ربط السلطات الأمريكية بين شرائه لمواد كيميائية وبحثه في مواقع انترنت عن مواقع ومنشآت أمريكية من بينها منزل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، حيث أتهم الدوسري بناء على ذلك رسميا بالحصول على أسلحة دمار شامل. إلى ذلك، قال أصدقاء الدوسري إن صديقهم الطالب بقسم الهندسة الكيميائية في جامعة "ساوث بلين" قرب مدينة "لوبوك"، كان مهذبا للغاية وخجولا. ونقلت شبكة أنباء "أماريلو جلوب نيوز" الإخبارية عن صديقيه دواين فمباه وألتون نجاملو واللذين شاركاه السكن في شقة كان يقطن بها في أغسطس من عام 2009 قولهما: إن خالد لم يكن يحب الحياة الاجتماعية كثيرا، وأشارا إلى أنه انتقل للعيش في شقة أخرى في الدور الثالث بذات البناية. وذكر فمباه أن صديقه خالد لم يبد أي تصرف عنيف تجاههم على الإطلاق، وأن لغته الانجليزية كانت ضعيفة، ما يدحض المزاعم بأنه متقن للغة. وأضافوا أن خالد كان يحتفل بقدوم شهر رمضان بهدوء، مشيرين إلى أنهم تفاجأوا بالاتهامات الموجهة إليه. وكان خالد الدوسري قدم إلى الولاياتالمتحدة في شهر سبتمبر 2008؛ لدراسة اللغة الإنجليزية بأحد المعاهد المتخصصة في مدينة ناشفيل بولاية تنيسي، وأتم لاحقا متطلبات اللغة في أغسطس 2009، لينتقل بعدها إلى مدينة لوبوك في ولاية تكساس؛ لدراسة الهندسة الكيميائية في جامعة "ساوث بلين"، حيث الحق هناك في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. وذكرت شبكة "جهاد" أن خالد كان يكتب في مدونته على الانترنت تفاصيل كثيرة منذ قدومه إلى الولاياتالمتحدة، وأن غالبيتها كان منصباً في كتابة الشعر وتفاصيل عامة عن حياته الشخصية، وأن أول مدونة له كانت تتحدث عن إعجابه بعارضة أزياء ايطالية تدعى انا فالي، فضلا عن أمانيه بأن يصبح مهندسا في شركة جوجل للبرمجيات. كما تحدث في مدونته عن حياته الخاصة بكل تفاصيلها وعن عشقه للشعر وكيف بدأ في الانخراط في مجتمع الجامعة بالولاياتالمتحدة، ووصف في إحدى مدوناته بإسهاب رحلة أكاديمية في مدينة سايلوم سبرينغ بولاية أركانساس في قلب الريف الأمركي أجراها خلال دراسته للغة وتحدث عن ثقافة المجتمع الأمريكي وشموليته للعديد من الثقافات والأديان.