أكّدت مديرة مركز السيدة فاطمة الزهراء لسيدات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، دلال كعكي، أن ضعف مساهمة المرأة السعودية في مسيرة التنمية التي تعيشها المملكة في المجال الاقتصادي أدى إلى عدم وجود سيدات أعمال بارزات في المدن الصغرى، لافتة إلى أن ذلك يعود لارتباط المرأة بالعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية والأسرية التي تحكم عمل المرأة، والتي أدت إلى تأخر مساهمتها التنموية. أشارت كعكي ل (المدينة) إلى أن نسبة كبيرة ً من نشاطات سيدات الأعمال تنصب في مجال المشاغل وصوالين التجميل، مضيفة أن قطاع التعليم حظي باهتمام من سيدات الأعمال والمتمثل في المدارس ودور الروضة ومراكز التدريب إلى جانب المجال الترفيهي والخدمي متمثلًا في المطاعم والمقاهي والمكتبات والتصوير، مشيرة إلى أن هناك نسبة لا بأس بها في مجال العقار والسياحة الداخلية، أما المجال الصناعي فهناك أعداد كبيرة من النساء يرغبن الانخراط فيه إلا أن هناك اشتراطات من جهات معنية تعيق ذلك. وعن أصداء منتدى السيدة خديجة بنت خويلد الذي أُقيم في جدة مؤخرًا والذي حضره العديد من الشخصيات البارزة محليًا وعربيًا وحتى دوليًا، تقول :المنتدى له رؤية في تطوير أوضاع المرأة، لأنها تقدم الرؤية المستقبلية للمرأة السعودية عام 2020، فكل مؤتمر له سلبياته و إيجابياته ومركز السيدة خديجة بنت خويلد لا يعتبر مركز سيدات أعمال تابع لمجلس الغرف السعودية، ولا يقوم بنفس الأعمال التي تقوم بها مراكز سيدات الأعمال التابعة للغرف التجارية، بل هو مركز ذو مجلس إدارة منفصل عن الغرفة، ولكن مركز فاطمة الزهراء لخدمة سيدات الأعمال مثل جميع المراكز الأخرى بالمملكة وتعتبر مدينة الرياض هي الوحيدة التي يسمى مركزها بالفرع النسائي لغرفة الرياض ولكن باقي مناطق المملكة يسمى مركز سيدات أعمال، علمًا بأن جميع أعمال الغرفة التجارية من مشاريع صغيرة ودراسة جدوى نحن نقوم بها كاملة بتكليف من الغرفة التجارية، أمّا غرفة جدة لديها حوالى 60 موظفة لا يتبعن لمركز السيدة خديجة بنت خويلد وإنما قوة المركز نابعة من مجلس إدارة قوي تترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة ويختص المركز فقط بدراسة وتنقيح ومراجعة ما يسمى بالقرارات الوزارية التي تتعارض مع عمل المرأة، فيخاطب هذه الوزارات في القرارات التي تعارضها كل وزارة بناءً على ما تتضمنه اللوائح والأنظمة، أي أن عمله محصور في قراءة ما يردهم والرد على الجهات المختصة بعمل المرأة. أما عن رأيي الخاص في التوصيات للمنتدى الأخير لمركز السيدة خديجة فقد أنتج رأيين مختلفين رأي المؤيد والرأي المعارض أنا أؤيد جميع القرارات باستثناء التوصية بقيام وزارة منفصلة للمرأة، وأنا أؤيد إنشاء وزارة لشؤون الأسرة بشكل عام ولكن إنشاء وزارة للمرأة يعني فصل المجتمع نصفين، ويجب أن يكون المتطلب إشراك السيدات في جميع الوزارات والمجالس الرسمية كالمجلس البلدي ومجلس المنطقة ومجلس الشورى وألا يقتصر دور السيدات بمسمى لجان نسائية. *معوقات سيدات الاعمال وفيما يتعلق بأكثر المشكلات التي تواجه سيدات الأعمال بمكة قالت: إن نسبة المشاركة لا تتعدى حوالى 40 %رغم ان المرأة نصف المجتمع، إضافة إلى مشكلة الوكيل التي تغير مسماها من ضرورة وجود الوكيل وتحولها إلى ما يسمى بضرورة وجود مدير الأعمال تعتبر من المشكلات الكبيرة التي تصادف سيدة الأعمال مما قد يضطر صاحبة العمل في بعض الحالات إلى تعيين صوري لبعض أقاربها لتخطي الشرط الذي تصفه بأنه غير مبرر، وتضيف أن تباين تطبيق الإجراءات من جهة إلى أخرى يتسبب في العديد من معوقات الاستثمار، والعديد من المسؤولين يرفضون التعامل مع المرأة مباشرة ويطالبونها بالوكيل الشرعي أو “مدير المكتب”، وتضيف كعكي: من المعوقات التي تواجه المرأة عند فتح أي مجال جديد ظهور اعتراض من بعض القطاعات في المجتمع وبعض صغار الموظفين الذين يرفضون أي مجال جديد لعمل المرأة، مع العلم أن هذا المجال قد يكون أفضل لها ولعملها، لأنها تكون في مجالات خدمات تختص بها، والمعوق الآخر أن القطاع الخاص لم يهيئ نفسه إلى الآن لبيئة مناسبة لتوظيف المرأة، وعملية إدراك بأن هناك خلل تعتبر نقطة محمودة، لكن عملية التنسيق لا بد أن تشمل جميع الجهات المعنية ولا استطيع أن أقول بأن وزارة العمل هي المسؤولة فقط. وتستطرد لتقول: إن سيدات الأعمال السعوديات يواجهن عدم تقبل صريح لدورهن كسيدات أعمال، والمرأة قادرة ومستعدة لإنهاء أعمالها، وحتى عند توفير أقسام لخدمة سيدات الأعمال في بعض الجهات الخدمية فإنها غالبًا لا تملك صلاحيات كافية، مشيرة إلى أنه حتى الآن في كثير من التراخيص غير مسموح للسيدات أن تأخذها لمزاولة أعمالهم. وتضرب كعكي مثالا عن المعوقات قائلة: لا يسمح غالبًا للمرأة باستقدام عمالة رجالية وفقا للاحتياج الفعلي في مهن متقدمة وغير متوافرة، ومن الصعب الحصول على عمالة سعودية في الحرف الدنيا، ومن ناحية أخرى فإن التطبيق للإجراءات غالبًا ما يكشف لسيدة الأعمال أنه لا يسمح لها بالاستثمار في كل المجالات، ما يدفع بعضهن لاستثمار جزء كبير من ثرواتهن بالخارج. وردا على سؤال عن الأنشطة التي يقوم بها مركز فاطمة الزهراء بمكة المكرمة فتقول: إن مهامه تختص في التصاديق والاشتراكات وأيضا التوظيف وإيجاد الفرص الوظيفية للسيدات والفتيات وتدريبهن وتأهيلهن لسوق العمل وتقديم دراسات الجدوى للمشروعات الصغيرة والحصول على تمويل بنك التسليف بالإضافة إلى التفاعل مع سيدات الأعمال من خلال اللجان المنبثقة عن مجلس الإدارة ومن مهامنا الأساسية والرئيسة بالمركز التفاعل مع سيدات الأعمال من خلال اللجان المنبثقة عن مجلس الإدارة والتواصل مع مجلس الغرف السعودي وإيجاد تناغم بين سوق العمل المحلي والسوق بدول مجلس التعاون الخليجي والدول الأخرى. وأضافت: نحن بالطبع نقوم بتمثيل سيدات الأعمال في جميع لجان الغرفة العمل بشكل فعال على التأثير في السياسات ذات الصلة بالأنشطة الاقتصادية ونقل وجهات نظر والصعوبات التي تواجه صاحبات الأعمال إلى الجهات الحكومية المعنية والخاصة ذات العلاقة.