اشتبك المئات من المتظاهرين المعارضين للحكومة اليمنية مع أنصار للرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تبادل الجانبان الرشق بالحجارة مع تصاعد الاحتجاجات في البلاد. وأدخلت الشرطة التي كانت تحاول التفريق بين الجانبين عدة آلاف من المحتجين الفارين إلى حرم جامعة صنعاء بالقرب مكان احتشادهم لوقف إراقة الدماء. وقال مصدر من المعارضة إن 17 شخصا أصيبوا في الاشتباك. إلى ذلك أعلنت مصادر رسمية إن الرئيس علي عبدالله صالح قرر تأجيل زيارته إلى واشنطن، التي كانت مقررة أواخر الشهر الجاري، وذلك بعد ساعات من لقاء جمع وزير الخارجية مع السفير الأمريكي بصنعاء. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرئيس صالح قرر تأجيل زيارته «نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة».وأضافت نقلاً عن المصادر ذاتها أنه سيتم التواصل عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين لتحديد موعد آخر للقيام بالزيارة في وقت لاحق. وكان وزير الخارجية أبوبكر القربي التقى السفير الأمريكي جيرالد فيرستاين امس الاول، وبحث معه استعدادات زيارة الرئيس صالح. بحسب ما ذكرته وكالة سبأ، وكانت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سلمت دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس صالح.