وافق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على إنشاء صندوق الأمير محمد بن فهد للتنمية الصناعية لمشروعات الشباب، يسهم في تنفيذ خطط التنمية الصناعية والوصول للنمط الحديث في التنافسية من خلال احتضان ورعاية ذوي الأفكار الإبداعية والمشروعات ذات النمو السريع والقيمة المضافة العالية، وتقديم خدمات أساسية مشتركة لدعم المبادرين وتسهيل فترة البدء في إقامة المشروعات على أسس ومعايير متطورة. وأمر سمو الأمير بتشكيل لجنة من رجال الأعمال والخبراء والمتخصصين في هذا المجال لوضع استراتيجية وخطة عمل للبدء بهذا المشروع بالمنطقة الشرقية خلال الشهور المقبلة برئاسة حسن بن علي الجاسر مدير عام مكتبه وأمين عام صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم مشروعات السيدات. وأكد الجاسر في تصريح له بهذه المناسبة أن الصندوق سيبدأ بإنشاء حاضنات أعمال صناعية للشباب تعد الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية والمملكة كونها تركز على المشروعات الصناعية المتخصصة. وأوضح أن حاضنات الأعمال أصبحت من الآليات المهمة والمتطورة في العالم اليوم؛ إذ من خلالها تستطيع المشروعات الصغيرة المساهمة الفعالة القضاء على المشكلات الاقتصادية التي تواجهها، مشيرًا إلى أن فكرة إيجاد هذه الحاضنات تنطلق من ضرورة الحاجة لخلق فعاليات جديدة ومبتكرة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لرفع فرص نجاحها لتخطي صعوبات مرحلة البدء والظروف المحيطة بالراغبين بالعمل. وقال الجاسر: من المتوقع أن يقوم الصندوق بدور لا يستهان به في تنمية الصناعة المحلية من خلال توفير الموارد المالية المناسبة لطبيعة هذه المشروعات وتقديم المعونة والاستشارات الفنية المتخصصة والمساعدات التسويقية وخلق صور ذهنية للنجاح وبيئة أعمال ملائمة بالقدر الذي يؤسس شبكة من الخبرة والمعرفة كما يسهم في وضع معايير مناسبة لتنفيذ خططه، وذلك بالقدر الذي يؤدي إلى توفير العلاقات القوية بين الصناعات الكبيرة من جهة والصناعات الصغيرة والمتوسطة من جهة أخرى. وأفاد أن الصندوق سيسعى لتوفير الاستراتيجيات المتطورة والعناصر البشرية القادرة على احتضان الأفكار والتخطيط طويل المدى، والتركيز على احتضان المشروعات الجديدة والمشروعات في مرحلة النمو، والتأكد من احتياجات تلك المشروعات ومدى ملاءمة هذه الاحتياجات للخدمات والبنية الأساسية لحاضنة الأعمال وتركيز خدمات الحاضنة واستخدام كامل مساحتها لخدمة المشروعات الملتحقة، وحسن إدارة الوقت لتنمية القيمة المضافة للمشروعات الملتحقة بالحاضنة، والتقييم المستمر لبرنامج الحاضنات ومن ثم ضمان التطوير المستمر وحسن الأداء، إضافة للاستعانة ببيوت الخبرة العالمية المتخصصة لتسويق خدمات تلك المشروعات. وأكد رئيس صندوق الأمير محمد بن فهد للتنمية الصناعية لمشروعات الشباب أن اللجنة التأسيسية ستقوم بعمل شراكات مع عدد من الجهات المعنية مثل وزارة التجارة والصناعة ووزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة أرامكو السعودية وشركة سابك ومعادن ورجال الأعمال وعدد من الاستشاريين والموظفين والباحثين الأكفاء. الجدير بالذكر أنه من المتوقع أن ينفذ الصندوق برامجه من خلال عدة محاور أهمها خدمات تطوير الأعمال وإدارة الأعمال والأعمال الاستراتيجية والتسويق ودراسة السوق وخدمات مالية أخرى مثل توفر برامج متخصصة لتمويل المشروعات الجيدة ذات الأفكار المبتكرة من خلال شركات متخصصة وبرامج تمويل حكومية وشبكة رجال الأعمال والمستثمرين والارتباط بمراكز الخبرة والجامعات والمراكز البحثية والمساعدة من خلال مستشارين متخصصين في تقديم المتابعة والتقييم بشكل مستمر.