سبْتُكُم سعيد، أحيّيكم وأقدّم إليكم النشرة رقم (6) للأخبار والأرقام السعودية: استغرب مراسلنا للشؤون التعليمية رَفْضَ جامعاتِ الدمّام والملك فيصل والملك سعود لقبول الطالبة (فيّ العامر)، في كلية الصيدلة أو الطبّ أو الكيمياء، رغم أنها الأولى على المنطقة الشرقية بنسبة (100 %)، لا في الثانوية العامّة فحسْب، بل في أولى وثانية ثانوي والمتوسطة والابتدائية، وأيضاً بالنسبة (100 %)، ورغم أنها مُرشّحة لنيل جائزة أمير المنطقة الشرقية للتفوق العلمي، ولولا قبول جامعة الملك عبدالعزيز لها، وهي البعيدة عن مقرّ سكنها ب (1400) كيلو متر، لقبعت في بيتها عاطلة عن مواصلة تعليمها العالي!. وحول هذا الموضوع معنا الآن على الهاتف: الخبير بشؤون القبول في الجامعات الدكتور قابل بن مقبول، وبدايةً أرحّب به، ثمّ أسأله عن رأيه..؟. الدكتور: في الحقيقة، رحِمَ الله العالم المسلم محمّد بن موسى الخوارزمي الذي سخّر لنا العلوم الهندية منذ عصر الدولة العبّاسية، وعرّفنا بخانات الآحاد والعشرات والمئات، كي نُقدِّر رقم ال (100) العظيم، لكن يبدو أنّ تلك الجامعات لا تُقدِّر نسبة ال (100 %) العظيمة، وربّما كانت ترغب في نسبة نجاح أكبر من (100 %)، فأنّى لنا بخوارزمي آخر يبتكرها؟! وعلى فِكْرة لن تُبتكر إلاّ بكسْر ناموس الأرقام الناشئ مع نشوء الكوْن!. كما إن كان اختبار القدرات الذي يُجرى في سُويْعات أهمّ من المناهج التي تُدرّس في سنوات، وهو المُعتدّ به دونها، فأقترح إلغاء المناهج بنسبة (100 %)، وتدريس القدرات وابنة عمّها القياسات بنسبة (100 %)، هذا أوْفر لميزانيات التعليم المُهْدرة!. ولو كانت هذه الطالبة في بلاد برّة لحصلت بنسبة (100 %) على منحة دراسية بجوار بيتها وقُرْبه، لا محنة وسفر وغُرْبه، الأمر الذي أدقّ معه أجراس الخطر، لما أراه من نابغين ونابغات يُدْفنُ نبوغُهم وهو حيّ بنسبة (100 %).. ليصبح (صفر %)!. شكراً دكتور قابل بن مقبول، أدركنا الوقت، وقد كُنتَ معنا على الهواء مباشرة!. انتهت النشرة، ولنا في السبت القادم لقاء، بنسبة (100%)، إن شاء ربُّ السماء. [email protected]