المطالبة برحيل النظام والاعتصامات ذات المطالبات الفئوية في القاهرة وعدد كبير من المحافظات المصرية قد تواصلت بالتزامن مع المظاهرات التي تشهدها مصر اليوم في “جمعة التحدى”، وعلى الجانب الآخر وحسب مصادر أمنية فإن قوات الجيش وتحسبًا لجمعة التحدي إعادت انتشارها لتكثف تواجدها حول القصر الجمهوري بمصر الجديدة ومبنى الاذاعة والتليفزيون (ماسبيرو) ومقر مجلس الوزراء ومقر البرلمان بمجلسيه ومقر الاستخبارات مع ورود معلومات من ميدان التحرير بأن مظاهرات جمعة التحدي سوف يحضرها عشرة ملايين بحسب قادة المحتجين ولن تكتفي بالميدان وإنما ستتوجه مجموعات ربما تكون رمزية نحو المقرات التي أعاد الجيش انتشاره حولها. وقلل محللوون من مخاوف تحول المظاهرات إلى مطالب فئوية ووصفوها بأنها أحد أشكال العصيان المدني وقالوا: إن احتجاجات الفئات المختلفة تعطي البعد الاجتماعي الخلفي لمظاهرات المطالبة باسقاط النظام ورصيدًا مجتمعيًا وشعبيًا. وحذر الدكتور وحيد عبدالمجيد نائبه مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام وعضو لجنة الحكماء من استخدام القوة في مثل هذه الظروف وقال: هذا لم يعد مقبولًا علي الاطلاق.. واعتبر أن تصعيد التظاهر لا علاقة له بهذه التهديدات وأنه رد على تصلب النظام ازاء المطالاب الشعبية وفي مقدمتها الرحيل. وحذر الدكتور ضياء رشوان الخبير من استخدام القوة لن النظام المصري هو الخاسر.. ويقول الدكتور إبراهيم البحراوي أستاذ الدراسات العبرية والعضو السابق في أمانة السياسات: نحن مقبلون على مرحلة بالغة الخطورة إذا فقد صاحب القرار أعصابه ولجأ إلى الجيش مما سيدخل البلاد، في حالة فوضى ولن يكون أمام الجميع سوى سيطرة الجيش وإقامة نظام عسكري أقرب إلى الانقلاب. وكان الوضع مماثلًا في معظم المحافظات وخصوصًا الأسكندرية والمنيا والسويس وبورسعيد والأسماعيلية فيما انتشرت دعوة على فيس بوك بعنوان “كلنا في ميدان التحرير” وتقول: البس أي حاجة حمراء لو ظروفك لا تسمح بالنزول إلى ميدان التحرير. وفي اليوم السابع عشر من الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة ضد الرئيس مبارك، وحمل الكثير من المتظاهرين صورا ل"شهداء" سقطوا خلال أعمال العنف التي أسقطت منذ اندلاع الاحتجاجات حوالي 300 قتيل بحسب الأممالمتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش.