انطلق صباح أمس برنامج الصيانة الطارئة لتأهيل منازل المتضررين من السيول والأمطار الأخيرة في محافظة جدة كأحد أهم البرامج التي تقدمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتخفيف عنهم مواطنين ومقيمين. ويأتي ذلك إنفاذًا لتوجيهات القيادة الحكيمة بتكثيف الجهود لتخفيف آثار الكارثة، حيث وجّه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة المؤسسة بإطلاق برامج العمل التطوعي المهنية المتخصصة، بالتنسيق مع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ومتابعة الدكتور علي بن ناصر الغفيص محافظ المؤسسة. وأوضح رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور راشد بن محمد الزهراني أن المجلس انطلق ضمن توجيهات المؤسسة في تنفيذ عدة برامج تمثلت في برنامج صيانة السيارات، برنامج صيانة المنازل المتضررة، برنامج الكشافة والجوّالة، إضافة إلى برنامج الدعم الفني وإدخال البيانات مع إدارة الدفاع المدني بجدة. وبيّن أن المجلس يعمل ضمن خطته في هذه الأزمة على التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لدعم جهود المساعدة لمتضرري السيول وفق الخطة المعتمدة من مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة والمتابعة المستمرة من محافظة جدة، مشيراً إلى أن هناك تنسيقًا مع إدارة الدفاع المدني بجدة في ما يخص البرامج المنفذة. وأشار المشرف على برامج إعادة تأهيل المنازل والمركبات سعيد الزهراني إلى أن البرنامج بدأ صباح أمس بتوزيع الفرق الفنية من الطلاب والمتدربين داخل مجمع أم الخير السكني أكثر أحياء جدة تضررًا من أمطار وسيول هذا العام، وذلك وفق آلية تهدف إلى مسح شامل لجميع مساكن الحي لتحديد الاحتياجات حيث تمركزت الأضرار في معظمها على الكهرباء والنجارة بنسبة 9%، مشيرًا إلى أن بداية العمل الفعلي ستكون من اليوم. وأضاف: جنّدت المؤسسة تسع فرق في ثلاثة تخصصات تتمثل في الكهرباء والنجارة والتمديدات الصحية، ستعمل لمدة غير معلومة على إعادة تأهيل المنازل بشكل كامل بناءً على التنسيق القائم مع الدفاع المدني والذي أفاد في آخر احصائية بوجود عشرة آلاف منزل متضرر. وفي ما يتعلق ببرنامج صيانة السيارات والذي بدأ بعيد السيول بيومين، أوضح الزهراني أنه تم الانتهاء من صيانة 430 سيارة حتى الآن.