أكّد اللواء محمد عبدالله القرني مدير المركز الإعلامي للحالات الطارئة بالمديرية العامة للدفاع المدني أنه وبعد التنبؤات والمؤشرات التي تنبئ بهطول أمطار غزيرة وحدوث سيول جارفة بمحافظة رابغ، تم تفعيل خطة الإسناد وتقديم الدعم اللازم من الخزن الاسترتيجي لإدارة الدفاع المدني برابغ والمراكز التابعة لها وتعزيز آلياتها وتزويدها بالضباط والأفراد والطائرات. حيث تم تزويد مدني رابغ ب24 ضابطًا و94 فردًا إضافيين، مزودين ب20 قاربًا وحوالى 40 جيب إنقاذ، تم توزيعهم إلى ست مجموعات حسب طبيعة وظروف وحاجة المكان وسهولة الوصول والاتصال والانطلاق منه حسب ما هو منوط بخدمته في المحافظة. وأضاف اللواء القرني أنه تم تحريك طائرتين من مكةالمكرمة نحو رابغ لتظلا هناك تحسبًا لحدوث أي طارئ يستوجب تدخلها، كما أن خدمتهما تمتد لتشمل محافظة ينبع وذلك من أجل تدخلها وإنقاذها عاجلًا وسريعًا في أقل زمن ممكن، مشيرًا إلى قصر الوقت اللازم لوصولها من جدة. مشيرًا إلى أن الفريق سعد عبدالله التويجري مدير عام الدفاع المدني بالمملكة تواجد ميدانيًا في رابغ من اجل تقديم التوجيهات والاطلاع على آخر الاستعدادات لمواجهة أي طارئ يحدث فيما لو هطلت أمطار غزيرة وحدثت سيول جارفة حسب التوقعات. وفيما يتعلق بموضوع تندية ورشح الماء في أحد أجزاء جسم سد رابغ، والتي كانت قد أثارت تساؤلات الأهالي عن مدى خطورتها، ذكر اللواء محمد القرني أن هناك تنسيقًا مع وزارة الزراعة بهذا الخصوص وتواجد عدد من المهندسين والجيولوجيين من الدفاع المدني ووزارة الزراعة ووقفوا على السد بهدف معاينة ودراسة التندية، وأوضح أن المعلومات الأولية تشير إلى أن التندية طبيعية ولا تستدعي القلق. ومن جانبه حذّر اللواء القرني المواطنين والمقيمين من البقاء في بطون الأودية أو اتخاذها مكانا لنزهاتهم لاسيما في ظل وجود وديان تستقي مياهها من أماكن بعيدة، فتأتي سيولها منقولة. وأهاب بمستخدمي الطريق التريث وعدم المجازفة بالخوض في مياه السيول المتدفقة التي تقطع الطرق والتي في الغالب تزول خطورتها بعد ساعات حتى لا يكونوا عرضة للانجراف والغرق.