نقطة مهمة لا بد أن يعيها البرتغالي أوليفيرا إن أراد النجاح للاتحاد، فعليه أن يدرك أن تدريب الاتحاد يختلف كثيراً عن الاتفاق “مع كامل الاحترام والتقدير لفارس الدهناء وبطولاته السابقة”، فالحديث عن نواحٍ فنية وطموح وبطولات، فعندما كان أوليفيرا مدرباً للاتفاق فالتعادل مع الهلال على أرضه وبين جماهيره كان مقبولاً، وعلى النقيض تماماً مع الاتحاد وهو الفريق الذي يطمح لتحقيق بطولة والفارق 5 نقاط، وكان ينبغي أن يرمي بثقله الهجومي لحسم اللقاء، والواضح أن سجل أوليفيرا التدريبي ضعيف، وتنقل بين فرق جميعها من عينة الوسط ولم يرتق يوماً لتدريب فرق البطولات، ولذلك جاء طموحه مختلفاً عن كافة الاتحاديين، وبدا مقتنعاً بالتعادل بتخوفه المبالغ فيه، وكان الأجدر أن يهاجم، والسيطرة الهلالية كانت سلبية، حيث إنها لم تخلق فرصاً خطرة، وانتظرنا المبادرة بالهجوم ووجدنا أوليفيرا يركز على الدفاع ويخرج صانع لعب ويشرك محور، ويستبدل مهاجما بمهاجم، ثم يكملها بخروج رأس حربة وإشراك لاعب وسط، وكافة التغييرات تعطي مدلولاً واضحاً وصريحاً أن أوليفيرا يبحث عن التعادل والذي كاد أن يضيع لو لا أن كالديرون سار على نهجه في التخبطات وأجرى تغييرات غير موفقة أربكت صفوف الهلال، وإن ركز في هجومه بعد خروج نور عبر الجهة اليمنى بإشراكه شافي الدوسري في الجهة اليسرى فانكشف الرهيب في غير مرة، ولم يفد دور المحاور في سد ثغرة الأطراف الاتحادية، ومن المشاهدات أن الظهيرين لم يتقدما طيلة المباراة، والواضح أنها تعليمات مدرب، وبهذا الطموح المحدود فعلى الدوري السلام خاصة مع عينة حكام من نوعية البلجيكي “جيروم” الذي يرفض احتساب ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس وعلى عينك يا تاجر. أوليفيرا إن أراد النجاح مع الاتحاد “وهو مدرب جيد يجيد قراءة المباريات” عليه أن يرتقي بطموحاته بحجم العميد وأن يتخلص من الخوف ويدرك جيداً أن الاتحاد يلعب ليكسب وليحصد النقاط وليعتلي المنصات ويحقق البطولات.