برع الطالب عبدالله راجح الحربي (16عاماً في المرحلة الثانوية)، في الفن الجرافيتي “الرسم على الجدران”، واستمر يمارس هذا الفن منذ خمس سنوات، حيث التحق بالعديد من الدورات المتخصّصة، وأقام العديد من المعارض في كثير من الأسواق والمجمعات الدراسية، وحتى في مدرسته وجد التشجيع من محيط أسرته ابتداءً من والده ووالدته اللذين دعماه في كل ما يتعلق في إنماء هذه الموهبة، من التحاق بالدورات التي تطوّر قدراته، وشراء الخامات للتدريب العملي، وجاءت نتائج كل ذلك سريعاً، فقد حصل على العديد من الجوائز في هذا الفن حتى أنه اختير لتدريب عدد كبير من الشباب والفتيات والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة لهذا الفن. بداية يقول عبدالله راجح الحربي: هذا الفن موهبة من الله أنعمها عليّ واستمرت بدعم الأهل وتشجيعهم لي وتوفير كل ما أحتاجه لأبدع في هذا الفن وأصبحت أقيم الدورات المجانية وأقمت أول دورة جرافيتية بدعم كبير من معرض “تأثر ويؤثر” في رمضان الماضي وقمت بإعادة الدورة بناء على عدة رسائل إلكترونية وصلتني على بريدي تطالب بإعادة الدورة وبالفعل قمت بإعادتها وكان الإقبال ملفتا وكبيرا من الشباب والفتيات، وأقمت دورة أخرى مخصّصة لذوي ااحتياجات الخاصة وبعدها دورة للأطفال والفتيات وكانت جميع هذه الدورات ناجحة. وأضاف الحربي: الدعم كان يأتيني أيضاً من مدرب السلوكيات فواز الشامي والفنانة التشكيلية فاطمة باعظيم فهؤلاء هم أبرز من دعموني كثيراً. ويحكي الحربي عن أول وقوف له وهو يعطي دوراته في فن الرسم وبأنها كانت صعبة وليست بالأمر السهل، وأبدى أسفه على المجتمع ونظراتهم لهذا الفن (الرسم على الجدران) وبأنه في معتقداتهم فن تخريب وتشويه وهذ جهل فهذا الفن هو رسالة تترجم صيغتها على حيطان وجدران المباني المتهالكة لتزيد من جماليتها ولتخاطب المارة والمشاة واعتبره بمثابة المعرض المفتوح.