أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف عن تخطيط 21 ألف قطعة أرض بالضاحية الشرقية «شرق مطار الجوف»، حيث سيتم الإعلان عنها على مراحل خلال العام الحالي، فيما سيتم الانتهاء من استكمال إجراءات منح أكثر من 3800 مواطن خلال اليومين القادمين. وأكد سمو أمير المنطقة ضرورة وضع جدول زمني للانتهاء من هذه المشروعات وعدم تكرارنا لبعض الكلمات التي سئم منه المواطن “سنعمل، سنحاول” وأن يجب علينا التعامل مع الأرقام وبدقه. وقال سموه خلال إطلاقه مساء أمس الأول أول اللقاءات الحوارية بين المواطن والمسؤول في مرحلتها الثانية، والذي كان مع أمين منطقة الجوف المهندس محمد بن حمد الناصر، إن هذه اللقاءات تأتي امتدادًا لما كان قد بدأناه سابقًا بين المواطن والمسؤول، وهي تهدف بالدرجة الأولى لإشراك المواطنين بعملية التنمية التي تشهدها المنطقة ووضعه بالصورة بكل ما يجري تنفيذه من مشروعات حالية أو مستقبلية. وقال سموه إن من حق المواطن علينا أن نشعره بكل ما لدينا وأن على أي جهة تتم استضافتها أن توضح من خلال العرض موقف المشروعات المعتمدة والتي تحت التنفيذ وأسباب تأخرها إن كان هناك تأخير، لكون ذلك يهم المواطن بشكل مباشر، مع ضرورة التركيز على الجودة وأن تكون بمعايير ومواصفات عالية من الإتقان. ودعا سموه للاهتمام بمصالح المواطنين العاديين والابتعاد عن تقديم الخدمات لكبار الشخصيات، حيث المواطن هو المعني بهذه الخدمات، معلنًا أن اللقاء القادم سيكون مع معالي مدير جامعة الجوف. وبدأ اللقاء الحواري بعدد من الأسئلة والاستفسارات من المواطنين. وفي رد لأمين المنطقة على مداخلة أحد المواطنين الخاصة بسفلتة الأحياء قال إن 95% من الأحياء تمت تغطيتها بالسفلتة وذلك حسب توجيه سمو أمير المنطقة، فيما علل تأخر بعض المشروعات بأن هناك مشروعات تزامن اعتمادها مع بعضها البعض ومن جهات عدة سواء في الطرق أو المياه أو الاتصالات أو مشروعات شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، مما تسبب في إنجاز البعض منها، لافتًا إلى أن لجنة متابعة المشروعات المتعثره التي وجه بها سموه برئاسة وكيل الإمارة أنجزت بعضًا من هذه المشروعات بالإضافة لمساندة المجلس البلدي للتسريع في بعض المشروعات. وتطرق الأمين في رده على مداخلات المواطنين للمجسمات الجمالية وأنها تحظى باهتمام من قبل الأمانة والبلديات، ووجه سمو أمير المنطقة خلال مداخلة له إشراك فناني وفنانات المنطقة برسم المجسمات الجمالية وعدم البحث أو الاستعانة بمن هم من خارج المنطقة لكونها تزخر بالفنانين والفنانات التشكيليين والمنتسبين لجمعية الثقافة والفنون بالمنطقة. ودعا سموه للعمل الجماعي الموحد من أجل الرقي بمستوى الخدمات، مؤكدًا أن لا أحد يستطيع العمل بمفرده بما في ذلك أمير المنطقة، ولفت إلى أن العمل والرأي جماعي حتى في مجلس المنطقة. وعن طريق الأمير عبدالإله قال المهندس الناصر إن هناك قنالًا لتصريف المياه على طول الطريق وبعرض 12 مترًا ويكون مخدومًا أيضًا بجميع الخدمات التي تضمن سلامة الطريق، فيما أشار إلى أن هناك إمكانية لافتتاح بلدية بضاحية قارا وغيرها من ضواحي المنطقة وذلك وفق الدراسة التي تعدها الوزارة بحيث يكون بالمدينة عدة بلديات وبإشراف من الأمانة. وعن دوار قارا الجنوبي وما لاحظه بعض المواطنين علل المهندس الناصر ذلك بانغلاق الموقع والأمانة قامت بوضع هذا الدوار لحماية مرتادي الطريق وبخاصة طلاب الجامعة. وقد وجه سمو أمير المنطقة خلال مداخلة له بضرورة وضع حل جذري وسريع لهذا الخلل وأن الأمانة تتحمل هذا الخطأ لعدم إعطاء مثل هذا المشروع حقه في الدراسة. وأجاب أمين المنطقة على ما لوحظ على سوق اللحوم والخضار أن سوق الخضار سيتم تحويله إلى سوق جملة فيما سيتم نقل سوق اللحوم لموقع آخر، وعلل عدم وجود السعوديين في هذه الأسواق بأن تعاقد الأمانة مع السعوديين الذين يأتون بهذه العمالة الوافدة.