طرح الروائي المصري محمد ناجي مؤخرا عملا روائيا جديدا له حمل عنوان "تسابيح النسيان" ، يمثل نصا أدبيا جديدا مثيرا للتأمل أطلق عليه وصف (نثر مشعور) وبدت تلك التسمية وكأنها سخرية من الجدل الثقافي المتجدد حول ما يسمى (قصيدة النثر) وإن كان النص يبقى على السؤال الأساسي عن الجوهر الأساسى بين الشعر والنثر .وفي حفل توقيع كتابه الجديد (تسابيح النسيان) ، قدم ناجي الكتاب قائلا "هذا نثر ابن نثر ابن نثر.. وهو أيضا ذهني مباشر ليس فيه من اصطناع الخيال إلا القليل مما يحلو به النثر، ولكن كان لابد من تقطيع السطور على نحو خاص لايضاح المعاني وفي ذلك ما يثير شبهة الشعر.. وأظن أن ذلك خرج بالنص إلى ما يمكن تسميته النثر المشعور.. وأصارحكم أنني أرتاح لهذه التسمية تجنبا للمشاكل" . من جانبه.. وصف الكاتب الصحفي والناقد أحمد الخميسي الكتاب بأنه رواية شعرية في حين وصفه نبيل عبد الفتاح المفكر ورئيس مركز الأهرام للدراسات الاجتماعية التاريخية ، بأنه متتالية شعرية سردية وديوان له مذاق شعري متفرد . بدأ ناجي حياته الأدبية شاعرا نشرت قصائده فى السبعينيات فى مجلات المجلة والفكر المعاصر المصريتين ومجلة الأداب والأقلام العراقية ، ثم انتقل للرواية فكتب (خافية قمر) و(لحن الصباح) و(مقامات عربية) و(العايقة بنت الزين) و(رجل أبله.. امرأة تافهة) و(الأفندى) و(ليلة سفر) .