مركز الإسناد في منطقة المطار القديم من أهم مراكز الدفاع المدني حيث يهدف إلى تقديم الدعم اللازم للفرق العاملة في الميدان، بما تحتاجه من آليات وأفراد ومواد غذائية ومتطوعين راغبين في مد يد العون لمتضرري جدة، وليس هذا فحسب بل يقوم كذلك بالتنسيق لتوزيع المواد الغذائية من مركز المعارض والجمعيات الخيرية وذلك بتوجيهها إلى الأحياء المنكوبة والشقق المفروشة التي تؤوي المتضررين. «المدينة» قامت بزيارة المركز الحيوي الهام وتنقلت بين آلياته برفقة المسؤولين في المركز وتعرفت على طبيعة العمل في غرفة العمليات الميدانية. قائد قوة الإسناد البشري والآلي حسين الشهراني يقول: يعمل بالمركز 646 ضابطًا وفردًا، ومهمته الرئيسة هي إسناد الفرق الخارجية المتواجدة في الميدان، بمعنى تأمين كل ما يحتاجونه من آليات أو أفراد يتم توجيهها إليهم في الموقع الذي يحددونه، منوهًا إلى أن الفرق المتواجدة في المراكز تقوم بتغطية الأحياء والمناطق التابعة لها، إن حدث أي أمر طارئ لا قدر الله، مشيراً إلى أن هناك جهات مشاركة في مركز الإسناد (حافلات النقل الجماعي، ووايتات شركة المياه الوطنية لشفط المياه المتجمعة) وتم في الأيام الماضية توجيه أكثر من 300 وايت لهذا الغرض، أما اليوم فقد وجهنا ما يقارب 100 وايت فقط بعد انحسار المياه داخل الأحياء. وأضاف: هناك أيضًا سيارات توزيع من نوع شاص تابعة للإسناد متمركزة في معرض الحارثي تقوم بإيصال المواد الغذائية من المعرض إلى الأحياء المنكوبة تحت إشراف وتوجيهات مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجيري ومدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي، بالإضافة إلى التنسيق مع بعض الجمعيات الخيرية كالمستودع الخيري الذي نقوم بتوجيهه للمواقع المنكوبة ليقوموا بالتوزيع فيها، بالإضافة لتوزيع الوجبات الغذائية والمياه للأفراد والضباط المتواجدين في الميدان بتوفير 1000 وجبة يوميًا. وزاد: قمنا في بداية الحدث بإنقاذ المحتجزين في شارع الملك عبدالله بواسطة القوارب المطاطية والقلابات وتم نقلهم إلى قيادة الإسناد وتوفير المأوى لهم ومن ثم نقلوا إلى منازلهم، ومن لا مأوى له تم نقله للشقق المفروشة. واستطرد الشهراني: هناك عدد من المتطوعين يريدون التطوع لانقاذ جدة نقوم بتوجيههم مع الفرق إن أرادوا العمل منهم غواصون وأطباء، وهناك بعض الآليات المتخصصة بالشفط وهي صغيره نوعاً ما تستطيع الدخول إلى الشوارع الضيقة، منوهًا إلى أن نسبة إنجاز العمل في جدة بلغت 85% حسب ما وردنا من عمليات جدة. الخزن الإستراتيجي من جهته قال رئيس الصيانة المركزية العقيد طلال الغانمي: جميع الآليات الموجودة في قيادة الإسناد هي من الخزن الإستراتيجي للدفاع المدني المتواجد في منطقة حدا «شمال بحرة» بالإضافة إلى آليات من جميع مناطق المملكة، ومهمة الصيانة هي إصلاح أي آليات قد تتعطل ومن ثم دخولها للخدمة مرة أخرى، وجميع الأعطال بسيطة جدا يتم إصلاح بعضها في الميدان، ولا أعطال كبيرة حتى الآن. غرفة العمليات الميدانية غرفة العمليات الميدانية بسيطة في محتواها حيث تتكون من غرفة صغيرة ودورة مياه، وتحتوي على جهاز إرسال بعيد المدى للتواصل مع الإدارت الأخرى في مختلف أرجاء المملكة، بالإضافة إلى جهازي إرسال داخل جدة يستخدم حاليًا واحد فقط والثاني إحتياطي في حالة تعطل الأول، وجهاز فاكس وجهاز تحديد المواقع و به خريطة لمدينة جدة، ويعمل بها فردان من الدفاع المدني يقومان باستقبال الطلبات من غرفة العمليات الرئيسة في إدارة الدفاع المدني.