كشفت لجنة المتابعة والطوارئ بإدارة تعليم جدة صباح أمس عن تعرض أكثر من 80 مدرسة بالمحافظة لأضرار متفاوتة منها مدارس تحتاج لإعادة تأهيل شامل بالإضافة إلى عدم صلاحية مبنى المدرسة 199 الابتدائية في حي النخيل لاستئناف الدراسة به لتضرره بشكل تام وقررت إغلاقه بشكل كامل ونقل طالباته إلى مدرسة أخرى قريبة إلى حين إعادة تأهيله من جديد. وأوضح مدير عام التربية والتعليم للبنين عبدالله بن أحمد الثقفي عقب جولة قام بها صباح أمس الأول الجمعة أن فريق العمل الذي يرأسه مدير عام الشؤون المالية والإدارية بالوزارة صالح الحميدي ويضم كلا من وكيل الوزارة للشؤون المدرسية سعد الفيهد والمشرف العام على المباني المدرسية بالوزارة المهندس فهد الحماد ومدير تعليم البنات بجدة أحمد الزهراني، أكد أن المدارس المتضررة وسط وجنوب جدة تحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة، مبينا أن اللجنة المشكلة بتوجيه من سمو وزير التربية والتعليم وقفت على أوضاع كافة المدارس وأجرت مسحاً أوليا لها برفقة عدد من المهندسين وأعدت قائمة باحتياجات كل مدرسة متضررة، وتم حصر كل هذه الاحتياجات في اجتماع مطول عقد مساء الجمعة حصلت فيه إدارتا التربية والتعليم للبنين والبنات على دعم غير محدود لإعادة تأهيل المباني المدرسية والتعليمية المتضررة، فيما تم إقفال إحدى مدارس البنات بعد أن رأت اللجنة أنها غير صالحة للدارسة. الثقفي تحدث ل “المدينة” من مقر غرفة الطوارئ في معهد التربية الفكرية بصحبة فريق عمل ظل في حالة انعقاد مستمرة منذ ليل الخميس الماضي للتواصل مع كافة المدرس ومتابعة حالتها ووضع خطط التأهيل وإعادة الترميم، مبينا أنه بعد حصر كافة الأضرار وتكوين الصورة حول الوضع بشكل عام، بدأ العمل اعتبارا من يوم أمس السبت حيث تم التعاقد بشكل عاجل مع خمس شركات صيانة وترميم لتبدأ في مهمة رفع الأضرار أولاً خلال ثلاثة إلى أربعة أيام، ثم تبدأ أعمال الترميم وإعادة التأهيل التي من المتوقع أن تنتهي خلال الأسبوع المقبل حيث يتم تزود المباني بالتجهيزات اللازمة لتكون مهيأة لعودة مثالية وآمنة. كما قامت فرق هندسية متخصصة بأخذ عينات من تربة بعض المنشآت المدرسية والتعليمية في عدد من الأحياء المتضررة لفحصها والتأكد من سلامة البنية التحتية والإنشائية لتلك المباني ومدى أمانها خلال الفترة المقبلة. ورفع الثقفي كل الشكر والتقدير باسم الجميع لسمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله على حرصه الشخصي ومتابعته الميدانية للوضع وتوجيهه الكريم لكافة أجهزة الوزارة بدعم احتياجات ومتطلبات المدارس المتضررة إلى جانب دعم نائبه فيصل المعمر والنائب للبنين الدكتور خالد السبتي والنائب للبنات الدكتورة نوره الفايز وهو ما تحقق بتواجد واهتمام مدير عام الشؤون المالية والإدارية ووكيل الوزارة للشؤون المدرسية والمشرف العام على المباني المدرسية، إضافة إلى دعم مفتوح لإنهاء كافة الاحتياجات. يذكر أن مديري تعليم جدة للبنين والبنات أبديا رغبتهما في تعليق الدراسة لأسبوع كامل بعد استقصاء لآراء الطلاب والطالبات ومديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات ورفعا تقريرا عاجلا بذلك الأمر لسمو وزير التربية والذي تجاوب معهما سريعا ليتم تأجيل الاختبارات وفق القرار الذي صدر يوم أمس الأول. وفي هذا الإطار أوضح الثقفي أن مديري مكاتب التربية والمشرفين التربويين ومديري المدارس يتولون مهمة متابعة إعادة تأهيل المدارس على مدار الساعة.