* الكتابة للناس من خلالهم هي كتابة مختلفة، وكتابة جميلة ليس إلا، لأنها تأتي من أفواههم المملوءة بالكمد، ودوري هنا ككاتب يتلمس هموم الناس هو دور إنساني، كدور هذه الزاوية في أن تكون اسمًا على مُسمَّى وهو ما آمله، والتي منها سوف أنقل لكل مسؤول في هذا الوطن الجميل ما يعانيه المواطن، واسمحوا لي اليوم أن أنقل للقارئ المسؤول بعض تعليقات القراء الكرام على ما كتبته يوم الأحد الماضي بعنوان: «يوميات مواطن بسيط». تعليق هذا القارئ الذي رمز لنفسه باسم مواطن وكتب يقول: (المقال جميل بس ما راح يتغير الحال، شكلهم متفقين مين يسلب حق المواطن أكثر)!.. وقارئ آخر عنون تعليقه: ب «الكهرباء في جازان غير»، ومن ثم كتب يقول: (تعامل أسوأ من سيئ، انقطاعات مستمرة بحجج واهية، الرطوبة تارة وحرارة الجو تارة، أما أسعار الفواتير في فرسان فلا يوجد لها مثيل، لدرجة أن تصل فاتورة منزل لأكثر من ثلاثة آلاف ريال... الخ).. ويا سلام سلم أرأيتم كيف يكتب الناس أوجاعهم، وكيف يتنفسون بطريقة غير عادية!! أرأيتم كيف يتألمون والجهات المعنية لاهية عنهم في حكايات لا علاقة لها بهم!! في حين أن المواطن هو أهم ما يكون في ذهن حكومة والدنا حبيب الشعب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله عافاه الله ورده للوطن سالما معافى. * أعود للقارئ فاقد الأمل والذي يعتقد أن لا شيء سوف يتغير، واتهامه لبعض الشركات بالتآمر على المواطن في قوله (مين يسلب حقوقه أكثر) لأقول له لا يا صديقي، أجزم أن كل السلبيات ستتغير، وكل الأمور سوف تكون في صالح المواطن، طالما أن مثلك يقول الحقيقة ويطالب بحقوقه، ويستظل بقيادة رشيدة، ووجود مبدأ الثواب والعقاب، الذي يرد للمواطن حقه بالسرعة المطلوبة، ويُحقِّق له الطمأنينة، ويضرب على يد المذنب ليكون عبرة لكل الذين في صدورهم نوايا الشر والأذى للوطن والمواطن، في أي مكان على هذه الأرض، كما أقول للقارئ الذي يرى بأن (الكهرباء في جازان غير) وأن فواتير فرسان مرتفعة لدرجة أنها وصلت لثلاثة آلاف ريال للمنزل، بأن عليه أن يزودني بصور من تلك الفواتير لكي أتمكن من إيصالها لمعالي وزير المياه والكهرباء، ليرى كيف يتألم الناس بسبب شركة الكهرباء وفواتيرها الباهظة، خاصة وأن معاناة الفرسانيين مع فواتير الكهرباء هي معاناة أبدية.. ولقارئاتي وقرائي مني جميل الود والثناء. * خاتمة الهمزة.. هي مني للقارئ مسعد الحبيشي عاشق الإبداع.. ثنائي على تعليقه الذي قال فيه: (صح لسان المبدع الأمير خالد الفيصل ففي مقطع قصيدته.. مير كثر التوجع والبكا ما يفيد وهي لسان حالي وحال كل مواطن.. ومن ثم أنهاه بنعم هذا ما ينطبق علي أنا والحمد لله... الخ).. لتكون الخاتمة ودمتم.