تستعد المملكة العربية السعودية خلال الأيام القليلة القادم لمعانقة أشجار الزيتون من جديد، حيث يتجدد اللقاء السنوى بمهرجان الزيتون الذي انطلق من شمال المملكة وتحديداً من منطقة الجوف وأصبح علامة سياحية واستثمارية بارزة على مستوى المملكة، وتتكثف الجهود من قبل الجهات المشاركة واللجان العاملة استعداداً لافتتاح المهرجان برعاية كريمة من صاحب الفكرة الأولى لهذا المهرجان صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الجوف. ويعلن سموه انطلاقة فعاليات المهرجان غدا ولمدة 15 يوما على أرض الزيتون ، أرض الماء والخضرة والوجه الحسن أرض منطقة الجوف. وتقوم أمانة منطقة الجوف بتنظيم المهرجان للعام الرابع على التوالي، وتتيح الفرصة لأكثر من 15 ألف مزرعة في المنطقة، تضم في جنباتها أكثر من 13 مليون شجرة زيتون تنتج ما يزيد على 70 ألف طن من الزيتون سنوياً و50 ألف طن من زيت الزيتون . وبهذا الصدد فقد دعت أمانة منطقة الجوف كافة المزارعين ومسوقي الزيتون للمشاركة والتسجيل والتفاعل مع المهرجان من أجل تسويق إنتاجهم والاستفادة منه.. ووجه صاحب السمو الملكي أمير منطقة الجوف جميع الجهات المعنية بتسهيل إجراءات التنظيم والمساهمة في تحقيق الأهداف البعيدة المنشودة. ويعد زيت الزيتون المستخرج من أشجار الجوف من أفضل أصناف الزيوت طبقا لما ما أثبتته التجارب العلمية الحديثة، ويعود ذلك لاستخدام أفضل تقنيات عصر الزيتون، وبسبب أن زيت الزيتون نقي بنسبة 100 % وخالٍ من الإضافات، وقد حل في المرتبة السادسة عالمياً في مسابقة (Biofach 2008) الألمانية، التي شهدتها مدينة نورمبيرغ عام 2008م. وفي منطقة الجوف أنواع موثوقة مثل (بيكوال، وصوراني، وقيسي، والنيبالي، والسوري البلدي، ونصوصي، ومترانللو، والصوراني، والزيتي، والجلط). وقد ساهم البنك السعودي للتسليف والادخار بالجوف بشراء عدد من معاصر الزيتون الصغيرة لحساب بعض من المزارعين تم استيرادها من إيطاليا لإنتاج زيت الزيتون الطبيعي. ويتضمن المهرجان الكثير من المسابقات والأمسيات الشعرية ومعارض الفنون الجميلة، ورقصات الفنون الشعبية وغير ذلك من الفعاليات.