أكد عدد من رؤساء اللجان بمجلس الشورى على أهمية اللقاء الذي سيعقده المجلس اليوم مع مجالس المناطق “ضروري” لمعرفة احتياجات المناطق من المشاريع التنموية ويعرف المجلس مستوى إداء الأجهزة الحكومية في تلك المناطق. واشاروا إلى أهمية هذا اللقاء والهدف من قيامه في سبيل ايجاد وسيلة للتوصل والتنسيق بين المجلس وبقية المجالس في مناطق المملكة، مطالبين في الوقت نفسه بأن يحصل مجلس الشورى على التقارير السنوية لمجالس المناطق بهدف دراستها تحت قبة المجلس. في هذا الاطار قال رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والاسرة والشباب الدكتور طلال بكري : إن الاجتماع الذي يعقده المجلس مع مجالس المناطق يأتي بموافقة المقام السامي الكريم بشأن تحديد آليات تعاون بين مجلس الشورى ومجالس المناطق من خلال زيارات متبادلة بينهما تتويجا لتوجّه القيادة الرشيدة لخلق روح التكامل بين الجهات الحكومية للوصول الى كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن. واوضح الدكتور طلال ان هذا القاء يأتي كثمرة من ثمار المجلس في المطالبة بتوسع نطاق عملة للاطلاع عن قرب على المشروعات الحيوية في كل منطقة من مناطق المملكة، مشيرا الى ان هذه فرصة سانحة لان يتعرف المجلس على الخدمات الواقعية لمجالس المناطق ويتعرفون بدورهم على دور مجلس الشورى في هذا الشأن، موضحا ان التنمية المتوازنة ستكون ضمن اجندة الاجتماع وكذلك الحال العلاقة بين المجالس البلدية ومجالس المناطق , ودور مجالس المناطق في متابعة مشاريع التنمية. وطالب الدكتور بكري بأن يحصل مجلس الشورى على التقارير السنوية لمجالس المناطق وذلك للاستفادة منها في مناقشة تقارير الجهات الحكومية السنوية. من جهة أكد المهندس محمد القويحص رئيس لجنة الإسكان والمياه والخدمات والمرافق على أهمية الاجتماع وقال إنه يعكس إهتمام خادم الحرمين الشريفين والرامية إلى التنسيق بين مجالس المناطق ومجلس الشورى للإهتمام بقضايا المواطنين وتنمية المناطق حيث أن مجلس الشورى يدرس تقارير الجهات الحكومية،كما يدرس الأنظمة،وأن مجالس المناطق تقوم بعمل التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة ورفع الاحتياجات في تكل المناطق من خدمات ومشاريع تنمية. وأضاف أن التنسيق ضروري بين مجلس الشورى ومجالس المناطق لمعرفة احتياجاتها من المشاريع التنموية ويعرف المجلس مستوى إداء الأجهزة الحكومية في تلك المناطق، والذي بالتالي ينعكس على إدائها الجهات في المستقبل. من جانبه قال رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية الدكتور فهاد الحمد أن مجلس الشورى يمثل الوطن، ولا يتعامل مع قضايا الوطن من منطلق مناطقي بل ينظر للأمور بنظرة شمولية،وهذا لا يعني ولا يقلل من أهمية مد جسور التواصل مع مجالس المناطق. واوضح ان هناك وجود علاقة مؤسسية بين مجالس المناطق ومجلس الشورى يخدم المجالس ومجلس الشورى والوطن من عدة جوانب ومن أهمها تفعيل العلاقة بين المجالس ومجلس الشورى ويعزز تواصل مجلس الشورى مع المواطنين،كما سوف تسهم تفعيل تلك العلاقة بين المجالس ومجلس الشورى في الإسهام في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في تحقيق التنمية المتوازية في مناطق المملكة،كما أن هناك مناطق يحتاج مجلس الشورى للتعرف على ظروفها ومشاكلها،ويمكن لأعضاء مجالس المناطق تقديم خدمة ممتازة في هذا الشأن. وأكد أن تفعيل التعاون والتنسيق بين أجهزة الدولة المركزية والفروع عامل إيجابي لخدمة الوطن حاضراً ومستقبلاً. اما رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية عازب آل مسبل فقال: إن هذا الاجتماع يأتي انطلاقاً من الأمر الملكي الذي بناء على رؤية ضرورة التواصل بين مجلس الشورى ومجالس المناطق بناءً على ما رفع من مجلس الشورى حول هذه النقطة، لافتاً إلى أن مجلس الشورى أهتم بهذا الشأن وكون لجنة خاصة بهذا التواصل مع مجالس المناطق،وأن هذا اللقاء هو ما يتطلع إليه مجلس الشورى أو مجالس المناطق وأن الهدف من هذا الاجتماع هو أن تدرس احتياجات كل منطقة وكيف يتم تنميتها في ظل ما تعيشه المملكة من تنمية مستمرة في جميع القطاعات. وأوضح أن مجلس الشورى يناقش جميع التقارير السنوية الصادرة عن جميع الإدارات الحكومية والمؤسسات الحكومية وهو يطلع على ما يرد في هذه التقارير ومن هنا يكون مركز تقييس ما بين احتياجات المناطق في التقارير الواردة.