فجر عدد من أطباء مستشفى الليث العام وضع الصحة في المحافظة بتقديم استقالات جماعية على إثر مضايقات من قِبل الادارة على حد زعمهم، إضافة إلى اعتراضهم على تكليف طبيب وافد مديرًا للإدارة الطبية، برغم عدم حصوله على تصنيف هيئة التخصصات الطبية. وشملت الاستقالات كلاً من الدكتور محمد فؤاد عيسى استشاري مسالك بولية، والذي تم طي قيده، والدكتور محمد علام أخصائي مسالك بولية، حيث تعاقد مع مستشفى أضم، إضافة إلى د. عبدالحكيم (سوري) أخصائي نساء، والذي تعاقد أيضًا مع مستشفي رابغ ود. مصطفى عبدالسلام استشاري جراحة. وعلمت “المدينة” من مصادرها أن سرعة إصدار القرارات الإدارية التي تجاوزت 70 قرارًا خلال الفترة الاخيرة هي السبب في هذه الاستقالات الجماعية، إضافة إلى المضايقة في الدوام اليومي وعدم الإحساس بالأمان الوظيفي وضغوط العمل مع توفر فرص عمل أفضل بمستشفيات أخرى. وبهذه الاستقالات يفقد مستشفى الليث العام تخصصات المسالك البولية والنساء والولادة، اضافة الى إغلاق أقسام العيون والجلدية -قبل أشهر- لعدم توفر أخصائيين لها في الوقت الذي يعاني فيه مراجعو طبيب الأسنان من عدم وجود الطبيب (مدير المستشفى) في عيادته بسبب انشغالاته الادارية واجتماعاته الفنية وإشرافه الطبي. من جهة أخرى قام مدير مستشفى الليث يوم أمس الأول بنقل الكادر الطبي والفني التابع لمركز الكلى المكون من: طبيب، ورئيسة التمريض، وسحب جهاز الأشعة فوق الصوتية دون مبرر بحجة مساندة العجز الواضح في كادر المستشفى، فيما يعاني المركز من فقدان كوادره وعدم وجود سوى طبيب واحد لمواجهة عشرات المرضى الذي يقومون بغسل كلاهم يوميًّا، الأمر الذي يهدد المركز بالإغلاق في حال عدم تدعيمه. واشار عدد من الموظفين والاطباء الى انهم تلقوا تهديدًا من الادارة تنذرهم فيه بفصلهم في حال خلافهم مع المدير الطبي، الأمر الذي أثر في سير العمل، وأدّى إلى توقف تسع لجان في المستشفى عن عملها، وتعثر قسم الجودة الطبية، وتقلص الممرضات المحددة من الوزارة من عشر ممرضات الى خمس فقط. مدير الصحة: لا أعلم..! من جانبه قال مدير الشؤون الصحية بجدة د. سامي باداوود ل“المدينة” إنه لا علم له بما حصل في مستشفى الليث، ولم يصله شيء رسمي بذلك. وأردف: أرجو أن ترسل لي تساؤلاتك في خطاب لأرد عليها، وحين واجهناه بأن لديه كاميرات في مكتبه تتابع عمل المستشفيات في الليث، كما ذكر ذلك في تصريح صحفي، قال: إن هذه الكاميرات هل وضعت لمتابعة الموظفين؟ وطالب بالاتصال في وقت آخر لانشغاله.