س: كان لي موظف في محل لي بيع جملة قمت بفتحه ثم بعد مرور ثلاث سنوات تقريباً قام العامل المذكور بشراء بضائع لا أدري لماذا قام بشرائها وأشك بأنه تواطأ مع أصحابها والآن أصحابها يطالبونني بقيمتها أو يقدمون بي شكوى فهل أتحمل تصرفات العامل ؟ انس احمد – ابها أخي العزيز : يجعل الإنسان عاملاً في محله أو متجره ويترتب عليه التزامات فقد يشتري بالدين ويتعامل بالدين ثم إن حصل منه خيانة أو خسر يتهرب صاحب المحل من هذا الأمر ومن الديون المترتبة من تصرفه , فهل يوافق على هذا لأنه تصرف دون توكيل من صاحب المحل أو يقال : إن هذا الشخص جعل العامل بمثابة النائب عنه لأنه جعله يتصرف وهو مسؤول عن التزامات وحقوق الآخرين المتعاملين معه لأنه نائب عنه. ذكر هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية : ويرى أن من جعل غلامه أو ابنه يتصرف له تصرف الوكيل وهو يعلم ثم إذا فعل شيئاً فيه التزام عليه قال ليس وكيل / قال الشيخ : لم يقبل إنكاره , وحتى لو قدر أنه لم يوكله فنصبه للناس يتعاملون معه عدوان وتغرير بهم والغارم ضامن , ففي هذه الحالة صاحب المتجر هو المسؤول أمام أصحاب المحلات المتعاملين معه , فهو الذي يغرم ما للمتعاملين معه , واستقرار الضمان إذا ثبت يكون على العاقل متى ما وجده رب المال فله مخاصمته. وبناء عليه يلزمك ضمان وسداد المطالبين هؤلاء وبإمكانك الرجوع على العامل في تفريطه وتضمين خسارتك . * محامٍ ومستشار قانونى