أوضح الشاب هاني الملا أحد المشاركين في نشاطات تنظيم القاعدة وعمل على خدمة فكر التنظيم المتطرف ، أن أغلب أفراد التنظيم تغلب عليهم «السطحية» وعدم التعمق وتقودهم العاطفة خاصة في الذين تتراوح أعمارهم من (15-25) عاما. وقال الملا في حديثه لبرنامج “همومنا” على القناة الأولى بالتلفزيون السعودي أمس أن أعضاء تنظيم القاعدة تهيج مشاعرهم بمجرد النظر إلى صورة أو شريط فيديو لشخص قتيل في أحد ساحات المعارك وتكون الصورة مؤثرة بخلفية صوتية، مما يؤدي إلى تأثير مباشر تجعل هذا التأثير ينتقل إلى مرحلة الفعل والتطبيق، مضيفا أن نطاق جماعة التنظيم يؤكد إسقاط علماء ومنظري العالم الإسلامي بشكل عام، منوها في الوقت ذاته إلى أن إسقاط المخالف لهم من أبرز سماتهم، ومن ضمن مخالفيهم العلماء والمنظرين. وأشار إلى أن سبب إسقاط العلماء هو مراوحتهم سابقا بين قضايا الجهاد ودعم قضايا الأمة، وكانت تلك الطائفة من العلماء لهم مصداقية عند أفراد وقيادات التنظيم، وبمجرد مخالفتهم لهم وتصادمهم معهم في عدة مواقع إعلامية وحوارية أسقطوا بل وأصبحت تسدد لهم ألقاب مقيتة لا يقبلها الدين ولا الأخلاق. وشدد على أن تسديد الضربات الاستباقية الأخيرة للجهات الأمنية السعودية إلى مفاصل التنظيم داخل المملكة والتي استهدفت عددا من المُنظرين لهم ، جعلت التنظيم يبدو أشبه ما يكون بالضياع، مبينا أن التضييق الأمني الشديد عليهم جعلهم يتخلون عن الكثير من الأدبيات المزعومة التي لديهم، ولعل أبرزها التنكر بالأزياء النسائية، وهو أمر مخالف للدين والشريعة، ولكنهم استندوا إلى قاعدة الغاية تبرر الوسيلة. ولفت الملا في حديثه إلى أحد الكتب التي يستند عليها حتى أصغر عضو في تنظيم القاعدة ويطلق عليه اسم «التبيان في شرح نواقض الإسلام» للمؤلف سليمان العلوان، يشعر هؤلاء الأعضاء بمقدرتهم على إصدار أحكام التكفير والتبديع والتفسيق، وتتجاوز أيضا إلى قضية استباحة الدم واستباحة المال والهجران. وأضاف أن التنظيم ينقسم إلى عدة أقسام منها الجهادي التكفيري وهناك التكفيري الذي لا يرى الجهاد إلا مع إمام، موضحا بأن الجهادي التكفيري هو الذي يسود الساحة في الفترة الأخيرة.