وصف أستاذ جامعي بجامعة حائل، شعر التفعيلة ب “الخنثى”، واتهم الفصيح بالضعف. جاء ذلك في الأمسية التي أقيمت الأحد الماضي بنادي حائل الأدبي ضمن سلسلة “كتّاب من حائل” وتحدث فيها الكاتب الحائلي فهيد بن فياض العديم. في البداية تساءل العديم عن سيرته وعن أحقيته أن يكون كاتبًا، ووصف تجربته بأنها لا تزال تحبو، وطرح سؤالًا: هل أنا كاتب بالفعل؟ وأردف: ما هي الكتابة.. ومن هو الكاتب.. وكيف أجد حلولًا لهذه الأسئلة؟. ثم تناول بداياته في الكتابة فقال: بدأت من خلال صفحات القراء الرياضية وهناك مرحلة مهمة في حياتي هي اكتشافي الإنترنت عام 2002 وبسبب بُعدي عن حائل وبدافع الحنين لها بدأت أبحث عن المواقع التي تخص المنطقة فوجدت الكثير فاخترت إحداها وشاركت باسم غير اسمي الحقيقي وفي رأيي أن الاسم المستعار في المواقع الإلكترونية يساعد الكاتب على أن يكتب بحرية. ثم تحدث العديم بعد ذلك عن المحطات المهمة في حياته ككاتب ومنها كتاباته في مجلة “حياة الناس” وكيف كان يتلقى الملاحظات حول ما كان يكتبه، وكذلك ما كتبه لمجلة “ترحال” الصادرة عن هيئة السياحة. الأمسية شهدت مداخلات عديدة، أولاها لرئيس النادي عبدالسلام الحميد الذي قال مخاطبا العديم: تجاوزت في استعراض سيرتك مرحلة كتابة الشعر النبطي فهل هو تهرّب من تلك المرحلة؟ فرد العديم: وجودي هذا المساء كما فهمت أني ككاتب وليس كشاعر والشعر النبطي أدب جميل وفن قائم ولا أعرف ما السبب الحقيقي للنظرة للشعبي فبعضهم ينقده وهو لم يقرأه وينظرون إلى الشعر القديم ولم ينظروا للتجربة الشعرية القديمة. أما عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بجامعة حائل الدكتور سليمان خاطر فانتقد في مداخلته سلسلة «كتّاب من حائل» وقال: لا نعرف رقم هذه السلسلة وهل هي سلسلة فعلًا فمن سوء حظي لم يكتب لي حضور الكثير منها، وأردف: هل هي جلسة سواليف؟ ثم تحدث عن الشعر الشعبي وقال: هناك مشكلة الخلط بين الشعر الشعبي وبين شعر التفعيلة والذي أنا أسمّيه «خنثى»، وأن شعر التفعيلة مجرد افتراءات وكذب ويجب أن يُضرب بالنعال، مبررًا سبب انتشار الشعر الشعبي بقلة الفصيح وضعفه. وقد علّق رئيس النادي عبدالسلام الحميد على مداخلة الدكتور خاطر وقال: هذا لقاء مفتوح يتحدث فيه الضيف عن حياته وهي ليست محاضرة ويحق للضيف أن يقول فيها ما يشاء.