بات تسويق المنتجات وعرض الهوايات الشبابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات على الإنترنت مثل الفيس بوك ومجموعات خدمة البلاك بيري وتويتر وغيرها من المواقع أحد أبرز وأجرأ الوسائل التي يستخدمها المنتجون الشباب لعرض وتسويق منتجاتهم بدون تحمل تكلفة للعرض أو التسويق، وأصبحت هذه الوسيلة تحمي أصحاب المشاريع.. وخاصة الصغيرة من الوقوع في شراك الخسارة التي كثيرا ما تنتج عن تحمل تكاليف عرض المنتجات. وعلى الرغم من كون هذه الوسيلة بسيطة إذا ما قورنت بأساليب التسويق الإلكتروني الأخرى إلا أنها لاقت نجاحا كبيرا من جانب الشباب أصحاب المشاريع الصغيرة .. لاسيما لصعوبة التسويق الفعلي لمنتجاتهم إذا ما قورنت بالتكلفة المادية المرتفعة التي يتطلبها التسويق المحترف أو الخوف من الفشل وقلة الخبرة وصعوبة استخراج التصاريح للفئات العمرية الصغيرة. ولأن هذه الوسيلة تصل إلى قطاع كبير من المهتمين بالسلع والباحثين عن المنتجات بمختلف أنواعها .. فهي تعد وسيلة مثالية للمرأة التي يصعب عليها مغادرة المنزل والنزول إلى الأسواق أو ترك عملها -إذا كانت تعمل- والذهاب إلى المعارض لعرض منتجاتها للجمهور . وفي السطور التالية نعرض لبعض النماذج التي استطاعت الاستفادة من هذه المواقع الاجتماعية لتحقيق نجاحات اقتصادية. عدال شابه تهوى التصوير بدأت منذ أكثر من سنتين بعرض ما تلتقطه كاميرتها الهاوية بموقع الفيس بوك وتصف عدال تجربتها هذه بالإيجابية حيث أنها وجدت أشخاصا دعموها فكريا ومعنويا خاصة ملاحظات ألبنائه التي يطلقها المختصون المتواجدون في الموقع علي حينما أعرض عليهم ما قامت كاميرتي بالتقاطه من الصور والآراء و الانتقادات التي تأتي من قبل الهاويين الموجودين معي ولعل المعارض الواقعية تحتاج لكثير من العزم والهمة التي لا أملكها وذلك لميلي لأن أكون مذيعة تلفزيونية. أريج البلادي بدأت موهبتها في الأعمال اليدوية منذ عمر ال 9 سنوات حيث عشقت الألوان وتركيب الصور والرسم وصنع المجسمات واستخدام العلب لتكوين العديد من التحف حتى تزوجت وتفرغت من الدراسة والوظيفة لتحن إلى هوايتها القديمة وتطورها بما يتلاءم مع متطلبات العصر فبدأت بديكورات المنزل وطاولات القهوة ومن ثم بدأت بالمشاركة بالبازارات لكنها واجهت بعض الصعوبات أهمها التكلفة المادية العالية عند استئجار طاولة في أحد البازارات حيث أنها تصل في بعض الأحيان إلى 7000 ريال في الأسبوع الواحد بالإضافة إلى الإجهاد الكبير الذي نجده لعرض أكبر كمية من المنتجات ومحاولة بيعها في أسرع وقت ممكن ولصعوبة ذلك اتجهت لفكرة التسويق عن طريق موقع الفيس بوك والبلاك بيري وذلك بعد تشجيع من شقيقتي وعدد من صديقاتي فوجدت أن هذا الأسلوب أسهل ويعتمد على القدرة على تكوين العلاقات والصداقات فبدأت بتصميم أغطية الجوالات بأنواعها وحقائب اللابتوب والبروشات وغيرها. وعن هذه القضية علق عضو هيئة التدريس بقسم التسويق بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حبيب الله محمد تركستاني بأن التسويق الإلكتروني يعد فكرة ممتازة جدا وهو موضوع العصر الذي لابد من استغلاله وهو مثالي جدا خاصة للمرأة التي يصعب عليها مغادرة عملها وترك بيتها وأطفالها كما يمكنها من خرق جميع القيود مثل الاختلاط وغيره كما أنها عملية قليلة التكلفة وسريعة الانتشار وتعد من أضمن الوسائل لوصول الرسالة الإعلامية للجمهور المطلوب كما تعد من أسهل الطرق الإعلانية التي يمكن من خلالها إجراء الإحصائيات المطلوبة لكن لابد على متبعين هذه الطريقة فهم أصول وأساسيات عملية التسويق وتطوير إمكانياتهم والابتعاد عن العشوائية في التعامل.