قوبل تكريم الأديب الراحل حامد دمنهوري برود فعل طيبة أشادة بهذه الخطوة التي قام بها نادي مكة الثقافي؛حيث أثنى وزير الدولة مدني عبدالقادر علاقي على نادي مكة الثقافي وهو يكرم الرموز والرواد ممن خدموا وقدموا الأعمال البارزة في دفع الحركة الأدبية والعلمية في المملكة. مبينًا أن دمنهوري من خلال ما نشر له في عمر قصير العمر الحافل بالمنجزات تناول قضايا أمته وتطلعاتها بكل حجة أمل في كيانه وبكل نبضة قلب في جسده أحبها وحلم وتطلع إلى غد مشرق وانجازات لبني وطنه ولكن وقته المتاح لم يسعفه ليرى إن كانت أحلامه قد تحققت أم لا فمات وهو يحلم لكنه عاش فكرا وعلما وثقافة وأملا. مشيرًا إلى أنه تناول في كتاباته الذوق العام في النظافة والقيادة في المدن واحترام الآخرين وطالب بضرورة الحزم والعزم في معالجة الظواهر السلبية. مختتمًا بقوله: رحمك الله ياأستاذ حامد لوكنت معنا اليوم لذرفت الدموع على قلم حملته بالأمس ملأته فكرا لكنها الأيام تمر ولا حراك، ومرت الأيام ولا قطوف ولا أزهار، معذرة يافقيد الأمة، معذرة أيها الحلم الكبير، معذرة بأننا لم نستطع أن نحقق لك أمنياتك ولكننا نعدك أن نحاول في السنة القادمة. كما عد معالي الدكتور سهيل قاضي رئيس مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي أن تكريم النادي للأدب في شخص الروائي حامد دمنهوري لهو واجب يؤديه النادي لشخصية كان لها دور الريادة الأدبية في فن الرواية السعودية وبالرغم من رحيله المبكر إلا أن استطاع أن يقدم أعمالا متميزة تناولتها الكثير من الدراسات العلمية المتخصصة من قبل النقاد والباحثين في الجامعات السعودية والعربية ولذا فإن تفاعل المجتمع الثقافي بكل أطيافه وهذا الحشد الكبير الذي يشهد تكريمه دليل واضح على ما يحظى به أدب الرواد من العناية والاهتمام والدراسة فقد شكل روادنا مسيرة أدبية وثقافية كانت المشعل الذي وضع أدبنا في مصاف الإنتاج الأدبي الذي يستحق الدراسة والتمعن. من جهة أشار الدكتور عبدالرحمن الوهابي الأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز إلى أن تكريم حامد دمنهوري هو تكريم معنوي وإلا فالرجل حاضر بأدبه في الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والدراسات العلمية المتخصصة وتكريم الرواد الذي انتهجه نادي مكة الثقافي الأدبي في الآونة الأخيرة هو عمل متميز يلفت الأنظار إلى إنتاجنا المتميز والذي أخذ أدبنا إلى العالمية. أما الدكتور رشاد محمد حسين عضو مجلس إدارة نادي مكة الثقافي الأدبي فقال: إن تكريم النادي للأديب الراحل حامد دمنهوري هو اعتراف بما قدمه للساحة الأدبية في المملكة فبرغم بدايات فن القصة والرواية على يد من سبقه كعبدالقدوس الأنصاري وغيره إلا أن الدمنهوري استطاع أن يوظف قراءاته الأدبية التي أفادها خلال رحلته الدراسية واطلاعه على الإنتاج الأدبي العربي ليخرج أول عمل وجد فيه النقاد العناصر المكتملة لكتابة هذا الفن الذي لم يقتصر إنتاجه عليه بل برع كذلك في كتابة المقالة التي لامس من خلالها هموم المجتمع وتطلعاته ولذلك فإن تكريمه هو تكريم لمسيرته الأدبية المتميزة، كما أثنى على الجهد الذي قدمه الحيدري في بحثه عن دمنهوري مؤكدا أنها تجربة ناضجة، وما قدمته الخلف أيضا في بحثها ودراستها الجامعية عن دمنهوري. واعتبرت الدكتورة عفت جميل خوقير أن يوم التكريم هو يوم الوفاء فإن مبادرة نادي مكة الثقافي لتكريم الرواد الذين أجزلوا العطاء لمكةالمكرمة خصوصا من هو خير دليل على إدراك هذا النادي العريق للتكريم وأثرهم في إحياء القدوة والتذكر بالعرفان والجميل لكل الإنسانية امتدت وأعطت وما منعت. في ليلة من ليالي هذا الثلاثي الجميل .. مكة .. الكتب المكي ... الأدب المكي نقف هنا في هذا المساء البهيج لنحتفي بتكريم أديبنا الأستاذ حامد دمنهوري رحمه الله، كيف لا وهو رجل تربوي سعودي صاحب فكر مستنير وقيم راقية، وهو كذلك رائد القصة في الأدب السعودي أقبل عليها من داخله ونقل رؤية صادقة لواقع مجتمعه بعبارة صافية رصينة قريبة فسكنت القلوب قبل العقول. كما تحدث رئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالمحسن القحطاني قائلا: حامد دمنهوري يعد في أعماله الأدبية شاعراً ولكن لتلمسه حاجات المجتمع فقد تحول إلى كتابة الرواية لنفسه الطويل الذي يحتاجه هذا الفن وقد سبقته إرهاصات في كتابة الرواية لكنه أستطاع أن يكون نقطة ارتكاز في كتابة الرواية الفنية على أصولها الأدبية وعندما يكرمه نادي مكة هذا المساء فإنه بذلك يترجم الاهتمام بالثقافة عموماً وبهذا الفن في الأدب السعودي على وجه الخصوص. من جهته قال الأديب حسين بافقيه: إن حامد دمنهوري شخصيه أدبية وقامة رائده تستحق هذا التكريم الذي تأخر لما يقارب نصف قرن لكن نادي مكة الثقافي الأدبي تدارك هذا الأمر ليكرم الأدب في شخص حامد دمنهوري وهذه خطوة جعلت أبناء الطيف المكي يلتفون حول أعمال حامد دمنهوري الأدبية ويشاركون في حفل تكريمه هذا المساء ولا شك أن هذا هدف ومطلب من مثل هذه الاحتفائيات آملين أن يستمر النادي في هذا النهج الذي اختطه مؤخراً لتكريم الرواد في كافة المجالات لتجد كثير من الشخصيات الأدبية والنقدية والثقافة والعلمية من الأحياء والأموات طريقها نحو منصات التتويج ليستمر العطاء ويأخذ الأدب مكانته.