اعتادت بطولة كأس آسيا أن يأتي إليها الكبار من الاعبين، إذ تحتاج الخبرة والقوة والتاريخ، غير أن المنتخب السعودي عود القارة والجماهير السعودية أن يطل عليها كل أربع سنوات بوجه أو وجهين من صغار العمر، فقد بدأ بمحيسن الجمعان في (1984) وتوالت التواريخ، ولم يأتي إلى أي بطولة إلا بزخم جديد، واليوم يصل إلى الدوحة بوجهين جديدين، تمثلا في اللاعبين نواف العابد وعبدالعزيز الدوسري، والعابد كما هي سيرته، فهو نواف شاكر فيروز العابد ولد (26 يناير 1990) في الرياض، السعودية وهو لاعب وسط محترف لنادي الهلال السعودي تدرج من المدرسة الهلالية للبراعم مرورًا بالفئات السنيه وصولًا للفريق الأول، وهو ابن لاعب الهلال السابق في السبعينات الميلاديه. يعد نواف العابد من اللاعبين صغار السن الذي سيكون له مستقبل كبير في الكرة السعودية وبالتأكيد الكرة السعودية والمنتخب بالتحديد بحاجة كبيرة لمواهب كروية أمثال العابد والكثير من زملائه الاعبين الشباب، وبلا شك أن الكرة السعودية كانت وما زالت تزخر بالنجوم الكبار في عالم الكرة. مع الأخضر تم ضم نواف العابد لمنتخب المملكة العربية السعودية للمشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا 2011 التي انطلقت منافساتها أمس الجمعة ويلعب فيها المنتخب بالمجموعة الثانية التي تضم منتخبات ( سوريا - الأردن - اليابان ). مثل نواف المنتخب السعودي لكرة القدم للشباب في كأس آسيا للشباب عام 2008 والتي استضافتها مدينة الدمام، المملكة العربية السعودية. وأحرز العابد هدفين في البطولة وخرج المنتخب السعودي في الدور ربع النهائي من المنتخب الإمارتي بعد هدف أتى من المهاجم ذياب عوانة لاعب فريق نادي بني ياس في الدقيقة السادسة والثلاثون. سمعة وتميز العابد سجل أسرع هدف في العالم من نقطة وسط الميدان في لقاء محلي أمام فريق الشعلة، وساهم بشكل كبير في فوز فريقه بدوري زين في الموسم الفائت وكأس سمو ولي العهد، بعد أن منحه البلجيكي اريك جريتس مدرب الهلال، وفضله في الكثير من المهمات على لاعب الخبرة الدولي محمد الشلهوب، والأجنبي البرازيلي نيفيز. يمتاز العابد بتمريراته الساحرة وتهديفه الماكر من كل أجزاء الملعب، إضافة لقدرته على المراوغة وقدرة التسديد بالرأس، والانتشار السليم واللعب بدون كرة.