لا تزال العشرات من القرى في جنوب محافظة الطائف ترزح تحت وطأة الطرق الترابية الوعرة بعدما جرفتها الأمطار التي شهدتها المراكز الجنوبية للمحافظة مؤخرا دون تدخل من قبل وزارة النقل بإعادة إصلاح الأضرار التي لحقت بها , في ظل تواضع الإمكانات البشرية والآلية للفرقة الثانية التابعة لوزارة النقل التابعة لصيادة بني مالك وعجزها عن تغطية جمع الطرقات المتضررة لكبر المساحة المؤكل للفرقة العمل بها ,فهي تغطي بخدماتها خمسة مراكز" أبوراكة وقيا والصور و ميسان وثقيف والقريع وحداد" و بها ما يزيد عن "1000" قرية وكل هذا العدد الكبير من القرى يقابله معدات لا تتعدى "8" صالحة للعمل وأفرد لا يتجاوز عددهم "15" فردا بينهم "8" سائقين فقط رغم كل الجهود التي يبذلونها في الفرقة خارج أوقات الدوام إلا أن الوضع لا يزال بحاجة لمزيد من الدعم وقد اضطر العديد من المواطنين بالقيام بصيانة لطرقهم على نفقتهم الخاصة مطالبين في ذات الوقت بدعم الفرقة الثانية بمزيد من الآليات والأفراد بما يتناسب ومساحة المنطقة التي تقوم بتغطيتها , واتبعت الفرقة في عملها طريقة تسليك الطرق فقط دون تمهيد وتهيئة الطرق بشكل كامل حيث بدأت بالطرق الأكثر تضررا . وقال ردة الحارثي احد أهالي قرية الصخرة التابعة لمركز ميسان بالحارث بأنهم استعانوا بشيول على نفقتهم لفتح الطريق المؤدية لقريتهم على نفقتهم الخاصة بعدما تضرر الطريق ولم تتمكن فرقة النقل من الوصول لقريتهم في وقت سريع بسبب الأعباء المتراكمة على هذه الفرقة وخصوصا وهي تغطي خمسة مراكز بها بما يقارب 1000 قرية وجميع طرقها متضررة أو شبه متضررة حيث تختلف درجة الضرر من طريق إلى آخر. فيما أجمع كل من مسفر المالكي وحامد المالكي بأن القرى التي تضررت الطرق المؤدية إليها كثيرة تفوق قدرة الفرقة الثانية بصيادة لضعف الإمكانات البشرية والآلية الموجودة بهذه الفرقة رغم الجهد المميز الذي يبذلونه مواصلين عملهم من الصباح وحتى المساء دون توقف .. رأي المسؤول وقال مسؤول في ادارة النقل بمحافظة الطائف ل “المدينة” انه تم دعم الفرقة بمعدة إضافية وأن الأمطار التي هطلت على جميع المراكز التابعة لعمل الفرقة هو ما تسبب في تأخر وصول الفرقة إلى جميع الطرق المتضررة.