وقف سكان حي النعيم مذهولين لحظة مداهمة رجال التحريات والبحث الجنائي لمنزل وافد إفريقي وضبطهم لكمية من قوارير الخمور المستوردة، وذلك لما عرفوه عن ظاهر هذا الوافد الذي كان يلبس عباءة الأخلاق والتدين، بل وكان يؤم المصلين في مسجد الحي عند غياب الإمام. وأوقفت فرق من وحدة الميدان الوافد الذي تجاوز الخمسين من عمره بعد متابعتهم للشقة التي يسكنها في حي النعيم وإقامته مع امرأة لا تربطه بها أي صلة حيث تابع رجال البحث المنزل المشبوه ورصدوا كامل التحركات حوله حتى ثبت لهم قيام الوافد بترويج الخمور المستوردة ليتم تطويق الموقع برجال الأمن فيما تولت فرقة أخرى مداهمة الوكر حيث تم طرق الباب بكل هدوء ولحظة فتحه الباب باغته رجال الأمن وأمسكوا به، فيما تم إيقاف السيدة التي كانت داخل المنزل وعثر على 6 قوارير لخمور مستورة وجهاز حاسب آلي محمول وعدد من الأساور الذهبية و4 هواتف نقالة مختلفة الأرقام. واعترف الوافد بترويج المسكرات بمعاونة الوافدة التي كان يستخدمها في عملية التنقل واصطحابها معه في المقعد الأمامي للسيارة أثناء توصيل الطلبات، ولفت المروج إلى أنهم كانوا يتعاملون مع عملاء خاصين ولا يقبلون التفاوض مع أي شخص لا يعرفونه أو لا يكون من قبل مصدر خاص بهم، وأشار إلى أن سعر القارورة كان يترواح مابين 800 إلى 1100 ريال بحسب المواسم والإجازات. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر بن داخل الجعيد أنه تم القبض على المروج الإفريقي وتم التحفظ على كمية من قوارير الخمور المستورة، فيما تم إيقاف وافدة كانت برفقة المروج دون أن تكون بينهما أي علاقة شرعية، مضيفا أن التحقيقات ستكشف المزيد حول المروجين ومصادر تلك القوارير، وسيتم إحالة المضبوطين إلى الجهات المعنية لمحاكمتهما شرعا. وأكد التحقيق مع مروج المسكر عدم وجود أي رابط شرعي بينه والسيدة التي كانت تقيم معه داخل المنزل حيث كانا يخفيان عبوات المسكر.