سهلت لجان صرف الإعاشة المشكّلة من وزارة المالية على الأسر المتضررة وإراحتها من عناء الانتقال من موقع إلى آخر لاستلام شيكات المبالغ المخصصة لهم مقابل الإعاشة، حيث تواجدت اللجان في الشقق المفروشة التي تم إسكان المتضررين من الأمطار فيها. وفوجئ المتضررون باتصالات ممثلي الصرف يطلبون منهم التواجد في استقبال الشقق المفروشة مصطحبين معهم الوثائق الرسمية لاستلام قيمة بدل الاعاشة، وذلك عكس ما كان يحدث في السابق، حيث يضطر المتضررون للذهاب إلى مقار الصرف والانتظار في طوابير طويلة لحين إكمال عملية الصرف. وعبر عدد من المتضررين عن شكرهم وتقديرهم للجان الصرف والمسؤولين بوزارة المالية على بادرتهم الانسانية المتمثلة في توجيه فرق الصرف بالتواجد في مقر سكن المتضررين خاصة أن معظمهم لا يملكون وسائل نقل بعد أن غمرتها مياه الأمطار. السبب إغلاق المجرى وقال محمد بن موسى الزامل احد المتضررين في حي السالمية: ان تواجد لجان الصرف بمقر سكننا سهل علينا عناء الانتقال الى مكاتبها، خاصة أن معظم المتضررين لا يملكون وسيلة نقل. وأشار إلى ان مسؤول الصرف طلب منه الحضور إلى البهو الرئيسي بمبنى الشقق المفروشة التي تم اسكانهم فيها وطلب منه اثبات الهوية وبعد تدقيق البيانات تم تسليمه شيكا بقيمة بدل الاعاشة. وعن الضرر الذي لحق به قال: مشكلتنا كانت بسبب قيام الامانة باغلاق مجرى السيل في حي السالمية دون وضع فتحات لتصريف المياه الى المجرى الرئيسي مما تسبب في تجمع كبير لمياه الأمطار التي داهمت الفيلا التي أسكنها مع اسرتي. وأضاف: غادرت الفيلا برفقة أسرتي بعد ان شاهدنا المياه تدخلها بشكل مخيف، وتم إنقاذنا وتسكيننا بالشقق المفروشة من قبل لجان الإسكان. واتفق معه في الرأي مرعي بن موسى القرني مؤكدًا أن ردم المجرى كان السبب الرئيسي في مداهمة المياه لمنزله، وقال: في كل مرة تشهد جدة هطول امطار وإن كانت متوسطة تتجمع المياه شرق طريق الحرمين نتيجة عدم وجود فتحات تسمح بمرور المياه إلى مجرى السيل. وأعرب القرني عن شكره للجان الصرف التي حضرت لمقر سكنهم وسلمتهم بدل الاعاشة. وقال إسماعيل قشقري أنه شعر بما يمكن أن يحدث فسارع إلى اخراج سيارته من مكانها بحي ام الخير واوقفها في موقع مرتفع وقام أيضا بنقل ابنائه الى مكان امن حتى لا يتعرضوا لأي مكروه. وأضاف: بعد أن أبعدت السيارة واخرجت ابنائي من الفيلا عدت مرة اخرى لأن زوجتي كانت لا تزال بالداخل ولكني لم أتمكن من إخراجها حتى تواجدت فرق الانفاذ وتم إخلاؤنا من الفيلا بواسطة طائرات الدفاع المدني. وزاد: تجمعت المياه بشكل كبير وغمرت الدور الارضي من الفيلا، مشيرا إلى أنه سبق أن ابلغ المسؤولين في أمانة جدة باحتمالات تعرض سكنه لبعض المخاطر في حال هطول امطار غزيرة، رغم أنه أنشئ بتصاريح رسمية غير أنه لم يسمع سوى وعود لم تشفع له امام الامطار الأخيرة.