استوقفني خبر نشره احد المواقع الاعلامية تناول فيه إنهاء رجل حديث عهد بالزواج في منطقة تبوك حياته الزوجية بتطليق زوجته المُعلمة بعد اكتشافه أنها تعمل على بند التعاقد في وزارة التربية والتعليم. كانت الزوجة تماطل زوجها في كل مرة يطلب منها الاستدانة، وحين بدأ يلح في الطلب أخبرته أنها معلمة غير رسمية، وربما يستغنى عنها في أي وقت، وهو خبر انصب عليه كالصاعقة، ليرمي عليها يمين الطلاق منهيا فترة زواج امتدت أربعة أشهر؟! مثل هذا النوع من الزواج أصبح أكثر انتشارا بين الشباب الذي يعاني فئة كبيرة منه من البطالة فيكون وجود زوجة عاملة تقوم بالانفاق فرصة كبرى ينتهزها الشباب هذه الأيام. لكن صاحبنا عاليه لم يكتف براتب الزوجة بل أراد استثمارها .. لأخر ريال من راتبها، فلما أكتشف أن كونها على بند التعاقد لا يعطيها حق الاقتراض... طلقها، ربما للبحث عن أخرى تحقق له طموحاته المالية! إن بعض شباب اليوم لا يتزوجون فتيات .. بل ينظرون إلى الزوجات كمحافظ استثمار .. لا كشريكات حياة قال الله تعالى فيهن: }هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ{ ... (البقرة:187)، ويقول الله تعالى: }وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{ (الروم:21) فأين أمثال هذا الرجل من كلام الله وحكمته التي وضعها كمرشد للأزواج يلتمسون فيه الهدي لإنشاء الأسرة السعيدة. [email protected]