أعادت الأمطار الغزيرة التي هطلت على جدة أمس والتي أعقبت العواصف والغبار المثير للأتربة ذكريات “فاجعة ذي الحجة” العام قبل الماضي، حيث تحول نهار جدة إلى ليل وهو ما لم تشهده منذ سنوات طويلة مع رياح شديدة زادت عن 60 كلم في الساعة. وتعرضت الشوارع لحالة من الشلل التام خاصة مع ارتفاع منسوب مياه الأمطار إلى المترين ونصف. وقد أدت سرعة الرياح إلى توقف الملاحة البحرية في ميناء جدة الإسلامي تمامًا من الساعة ال 3 فجراً حيث وصلت سرعة الرياح في البحر إلى 85 عقدة -140 كيلو مترًا في الساعة. وقد لوحظ أثناء هطول الأمطار وارتفاع منسوب المياه في الشوارع الرئيسية من محافظة جدة ارتفاع نسبة المخالفات المرورية وظهور أجواء من الفوضى المرورية العارمة بدأ ذلك واضحًا باختراق الأنظمة المرورية كتجاوز الإشارات المرورية عمدًا من البعض والصعود على الأرصفة الكبيرة الموازية للشوارع والسير عليها أو الانتقال من شارع لآخر بصعود الرصيف مما أدى إلى انتشار الحوادث المرورية. وقد استنجدت أمانة جدة بالمرور لإلزام وايتات شفط المياه بسحب مياه الأمطار من شوارع واحياء جدة حيث رفض عدد من وايتات الصرف الصحي القيام بشفط المياه التي خلفتها الأمطار مما استدعى مسؤولي الامانة للاستنجاد بمندوب المرور. من جهتها أكدت الشؤون الصحية أن الوضع الصحي مستقر حتى الآن في المحافظة، مشيراً إلى أن هناك 490 فردًا سواء كانوا أطباء أو مسعفين أو من طاقم التمريض على أهبة الاستعداد لأي طارئ قد يحدث.