تبدأ اليوم الاثنين، لجنتا تحكيم منافسات الدورة الثانية والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده، الاستماع إلى تلاوات المتنافسين في المسابقة، والبالغ عددهم (188) متسابقًا، يمثلون (64) دولة، من مختلف أرجاء المعمورة، وستواصل اللجنتان الاستماع إلى تلاوات المتسابقين على مدار الأيام القادمة، وعلى فترتين صباحية ومسائية. وقد أبدى لفيف من قيادات العمل الإسلامي، ابتهاجهم الكبير وسرورهم البالغ للعناية التي أولتها قيادة المملكة لكتاب الله العظيم وتعليمه أبناء المملكة خصوصاً، ولأبناء الأمتين العربية والإسلامية على وجه العموم، وتنظيم المسابقات القرآنية لهم على مدار العام تحفيزاً، وتشجيعاً لهم نحو الإقبال عليه تلاوة وحفظاً، وتجويدًا ، وتفسيرًا .. جاء ذلك في تصريحات لهم بمناسبة عقد المسابقة التي افتتحت مساء أمس الأحد. وأكد رئيس وقف مسجد ومدرسة التوحيد في لندن الدكتور صهيب حسن عبدالغفار على الجهود المبذولة في العناية بكتاب الله الكريم؛ لتشجيع أبناء الأمة على العناية بالقرآن الكريم قراءة وحفظاً واستيعاباً لمعانيه، حيث أن المملكة بهذه الخدمة الجليلة تحتل الصدارة في العالم الإسلامي بأجمعه، وحق لها ذلك فإنها تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين.- أما رئيس جامعة أوروبا الإسلامية بهولندا الدكتور سفيان ثوري سريجار فقد ثمن حرص المملكة على عنايتها ورعايتها لكتاب الله تعالى ولحفظته الذين هم أهل القرآن وخاصته، وذلك بتواصلها تنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده على مدار أكثر من ثلاثين عاماً، وأبرز الدكتور سفيان سريجار أن المتابع للجهود التي توليها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للقرآن الكريم تأتي استجابة للرسالة التي وضعتها المملكة على عاتقها لمصدر الدين الإسلامي، وما تنظيمها إلا قليل من كثير تقدمه لخدمة دين الله وكتابه، وأن ما أنفقته المملكة على هذه المسابقة على مدار دوراتها الماضية من أموال وما سخرته من إمكانات برهان وتأكيد لعناية ولاة الأمر في المملكة بنشر كتاب الله، وتشجيع أبناء الأمة وربطها بالقرآن الكريم. - وقال مدير مركز الدعوة الإسلامية في البرازيل الشيخ أحمد الصيفي: إن الجاليات الإسلامية في أمريكا اللاتينية وخاصة البرازيل تعودت على حرص المملكة العربية السعودية في تشجيع أبناء المسلمين على حفظ كتاب الله من سنين طويلة مضت، مما جعل الكثيرين من الناشئة، وهمهم التركيز والحرص على المشاركة في المسابقة العالمية، والاهتمام بالفوز للمشاركة في هذه المسابقة، لما يكون في ذلك فخر للأسرة بفوز ولدها، وافتخار الأبناء بهذا الفوز الذي يسجل نقطة ناصعة، ومناسبة تاريخية. - أما الأمين العام للمنظمة الإسلامية بأمريكا اللاتينية المهندس محمد يوسف هاجر فقال: إن كثيراً من الناشئة والشباب الذين يعدون بالآلاف في مختلف دول العالم الإسلامي يولون جل اهتمامهم بما تقدمه المملكة لتنظيم هذه المسابقات القرآنية سنة بعد أخرى، ويعطونها فائق العناية ويخصصون لها الجوائز السخية والمشجعة لأبناء الأمة الإسلامية للعناية بكتاب الله العزيز وتدبره. ********************** نقل جلسات الاستماع إذاعيا من رحاب المسجد الحرام وجه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وضمن تغطية فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، تقوم إذاعة القرآن الكريم بنقل فعاليات المسابقة على الهواء حيث نقلت حفل الافتتاح الذي اقيم ولأول مرة داخل المسجد الحرام أمس، ويقوم عدد من المذيعين والمخرجين والفنيين بتغطية المسابقة ونقل جلسات التلاوات وفعاليات المسابقة من اليوم التالي وحتى انتهاء المسابقة يوم الأحد الموافق 27/1/1432ه، ويشارك في هذه المسابقة عدد من طلاب الدول العربية والإسلامية ومن المراكز الإسلامية من مختلف الدول. وستكون لهذه الخطوة آثار طيبة لدى المسلمين في جميع قارات العالم الذين يستمعون لتلاوات المتسابقين وقراءاتهم، كما سيشجع هذا النقل المباشر الناشئة والشباب المسلم على حفظ القرآن الكريم والإقتداء بإخوانهم الذين سبقوهم في حفظ القرآن الكريم.