تجمع سكان الحرازات شرق محافظة جدة صباح يوم أمس السبت أمام مقر جمعية حقوق الانسان في المحافظة، مطالبين بإيقاف أعمال الإزالة التي تستهدف منازلهم وممتلكاتهم التي لا تزال مستمرة منذ يوم الاثنين الماضي.وقد تحدث ل “المدينة” عدد من السكان المتضررين من هذه الإزالة، التي ترمي بالكثيرين في العراء كونهم لا يملكون بديلًا عن مساكنهم الحالية. وتساءلوا ما ذنبنا لتشمل عملية الإزالة منازلهم التي اشتروها بالاف الريالات؟، ولماذا التزمت بلدية ام السلم الصمت منذ عام 1418 ه؟، ولماذا قامت بتخطيط المنطقة وسفلتة شوارعها وإدخال الكهرباء إليها؟. وأضافوا: لدينا أوراق مبايعة منذ أكثر من خمس سنوات، وجميع الخدمات من مدارس ومستوصفات وغيرهما تم توفيرها في الحي، فإذا كانت الإزالة بحجة عدم وجود صكوك شرعية لمنازلنا، فأغلب سكان جدة لا يملكون صكوكًا شرعية، هل هناك مفاضلة بين ابناء الوطن حتى في مقر سكنهم؟، فأبناؤنا أصابهم الرعب والخوف بسبب هذه الازالات العشوائية المستمرة منذ حوالي الأسبوع. اين هي بلدية ام السلم؟ يقول كل من عبدالله الغامدي، منصور العوفي، ومحمد الغامدي: أين هي بلدية أم السلم من قبل خمس سنوات، ولماذا سمحوا لمالك الارض من الأساس بالتخطيط وإيصال الخدمات إليه، هل يريدون لنا أن نكون طعما بينهم وباعة الاراضي؟. واستطردوا: البلدية لم تمنحنا فرصة واحدة لنتدارك الوضع فقد وزعوا إشعارات الاخلاء يوم السبت وقمنا بمراجعتهم يوم الاحد، لنفاجأ بهم يبدأون عمليات الإزالة يوم الاثنين وهي لا تزال مستمرة الى الان. منازلنا في مخطط معتمد وتعجب كل من صالح الشمراني، عبدالله الاسمري، وجابر محمد من طريقة الازالة التي تنفذها بلدية ام السلم من هدم للمنازل والكهرباء موصولة فيها، فماذا لو حدث مكروه لا قدر الله، فمن المسؤول عن هذا الهدم العشوائي، فمنازلنا ليست عشوائية بل هي في مخطط على أعلى مستوى. “لا حول ولا قوة الا بالله” ويؤكد سعود الغامدي ومحمد العروي أن أعمال الإزالة تسببت في مشاكل نفسية لأطفالنا الذين لا نجد إجابة لأسئلتهم المتعددة حول ما يحدث، الا بقول “لا حول ولا قوة إلا بالله”. وطالب المتحدثون جمعية حقوق الانسان بسرعة التدخل لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية من أجل معالجة الوضع. حقوق الإنسان: سنخاطب الجهات المعنية المشرف العام على الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف أوضح ل “المدينة” أن الجمعية ستقف على الوضع بأسرع وقت ممكن، وستحاول إيقاف عملية الهدم من خلال مخاطبة الجهات المعنية في حالة ثبوت ما ذكره المتضررون بان أعمال الإزالة تتم بطريقة عشوائية، سنخاطب أمانة جدة بشأن كيفية هدم هذه المنازل ونطالبها بثلاث نقاط لتتم عملية الهدم، اولها كيفية وتوقيت هدم المنازل، وثانيها إعطاء السكان الوقت الكافي لتأمين أنفسهم، من حيث إيجاد سكن بديل وإفادتهم بالجهات الأخرى المعنية بالدعم المالي للمتضررين، وثالثها لا بد أن تجتمع الأمانة مع السكان وتبلغهم بأسباب الهدم والآليات التي سيتم اتباعها أثناء وبعد الهدم.