تذمر عدد من أصحاب المواشي من معاودة ارتفاع اسعار الشعير والذي وصل إلى 54 ريالًا للكيس ويواصل الشعير ارتفاعه في اسواق الباحة إلى أن وصل إلى 55 ريالا مما أدى إلى تحفيض عملية الشراء من قبل مربي الماشية. ويتخوف مربوا الماشية من ارتفاع الاسعار مع موسم الشتاء، حيث ارتفعت أسعار الشعير والأنواع الأخرى من الأعلاف المستخدمة كأطعمة رئيسة للحيوانات، واستغرب المواطنون من عدم دخول منطقة الباحة في دعم الشعير لافتين الى ان اسعار الشعير مازلت مرتفعة وكذلك الاعلاف وطالب عدد من المواطنين من مربي الأغنام والأبقار وهواة الطيور وغيرها من الحيوانات تدخل وزارة الزراعة لوقف هذه الزيادات المتتالية. وقالوا للمدينة: إن بدائل الشعير هي الاخرى ارتفعت اسعارها ولم يعد هناك شي متعلق بالاغنام الا وارتفعت اسعاره في ظل غياب الرقابة التامة مطالبين بتدخل الجهات المعنية لوقف هذا الارتفاع وصاحب ارتفاع سعر الشعير ارتفاعاً في اسعار الاعلاف الأخرى مثل البرسيم والتبن مما عمل على الحد من عمليات البيع والشراء في الباحة حيث خلا السوق من المشترين والباعة في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة لضبط عمليات بيع الشعير. واستغرب عدد من مربي الماشية من هذا الارتفاع المتدرج متخوفين من ارتفاعات مستمرة قد تصل الى أرقام كبيرة لا يستطيعون التكيف معها مما يؤثر سلباً على تجارة الاغنام حيث سيعزف عدد كبير عن ذلك باعتبار أن ارتفاع الأعلاف يؤدي الى خسائر لن يستطيع مربو الماشية مقاومتها. وقال سعدي الزهراني: إن الشعير والاعلاف تشهد ارتفاعًا متدرجًا حيث إن سعر البيع يخضع لمزاج التجار ومتعهدي البيع فليس من المعقول ان يرتفع سعر الشعير خلال ايام وهذا الحاصل هنا حيث حاولت الشراء من احد المتعهدين وافادني أن سعر البيع 54 ريالا للكيس وهذا ما أجبرني على اللجوء إلى بدائل أخرى من الأعلاف. أما فهد علي فيقول: إن التلاعب حاصل في عمليات البيع وقيام اغلب الموردين بعمليات التخزين مؤكداً أن السوق ربما ينتظره مستقبل مجهول مع هذه الارتفاعات حيث يتوقع الكثيرون وصولها إلى اكثر من 60 ريالا للكيس الواحد، وهذا ما سيحصل في ظل عدم وجود رقابة من قبل الجهات المعنية فالبيع هنا هو حسب مزاجية المتعهد والكل متخوف من تفاوت الأسعار ويقول سعيد الهتاني كيف نوفر الأعلاف لمواشينا التي اصبحت هزيلة بسبب تقليل كمية العلف اليومي لها. ويقول صالح الكناني: نحن كمربي ماشية نطالب بفرض الرقابة التامة على سوق الاعلاف عمليات البيع وإجبار المتعهدين على البيع بالسعر الرسمي والمعتمد ومنع عمليات التخزين التي سوف تؤدي لقلة المعروض في السوق وبالتالي ارتفاع السعر بشكل كبير. وطالب نايف الغامدي الجهات المعنية بمتابعة السوق وضبط عملية بيع وشراء الأعلاف في الاسواق وعدم ترك الحبل على الغارب بأن يكون للتجار والمتعهدين حرية التحكم بالأسعار والذين يتضح بين فترة وأخرى طمعهم وعدم مبالاتهم بأي أمر آخر سوى جمع المال بأي طريقة دون النظر للأضرار التي تلحق بمربي الماشية وانعكاسات ذلك على أكبر سوق ماشية. ويشير عبدالعزيز عطية إلى أن الدعم للشعير غير موجود في منطقة الباحة بالرغم من وجود أعداد كبيرة من المواشي في منطقة الباحة وضواحيها ونطالب الجهات المعنية بتوفيره من اجل تقليل الكلفة على اصحاب المواشي والذين يقومون بتزويد المواشي من اكياس الشعير والتي تصل اسعارها إلى أكثر من خمسين ريالًا. واستغرب سعيد الحسني وعلي الزهراني ومساعد الزهراني من عدم دخول منطقة الباحة في دعم الشعير لافتين إلى أن اسعار الشعير مازلت مرتفعة وكذلك الأعلاف التي وصلت إلى 24 ريالًا.