خيالي يتذكر ، ذاكرتي تتخيّل ! (أ) المتفائل: هو من ينظر إلى النصف الممتلئ من الكأس. المتشائم: هو من لا يرى إلا النصف الفارغ منها. المُفكر: هو الذي ينشغل بنوع الكأس وتاريخها وجودتها. رجل الدين: هو الذي يسأل عن نوع الشراب الموجود فيها. المُعارض: هو الذي لا يرى سوى الخدش الصغير في طرف الكأس. السياسي: هو الذي يقوم بتلميعها.. حتى وهي فارغة. المواطن: هو الذي يحلم أن يشاركهم الشرب منها! و.. كأسك يا وطن. (ب) إيمان العقلاء.. بناء. إيمان الحمقى – بأي شيء – كارثة! (ج) سألني المذهبّي : ما مذهبك ؟ قلت له : « سيعي « قال : ماذا ؟!! قلت : « شني « أخرج مسدسه ، وصوّبه نحو رأسي ... ومات !! (د) للبيوت – مهما كانت متواضعة – دفء .. ورائحة طيبة لا يشعر بهما سوى الغرباء . (ه) هذه « الإدارة» مهووسة بنظافة المدينة . نسيَت أن أول خطوة ل « تنظيف» المدينة: تغيير الإدارة « الوسخة»! (و) كانت الأمهات يوصيننا بأن « نمشي جنب الحيط «! أيها الآباء: متى يسقط هذا الحائط؟.. فلقد مللنا المشي بجانبه. أيها الأبناء: اهدموووووووه ! [ الجدار الخيالي الموجود في رأسك أخطر ألف مرة من كل جدران الواقع ! ] (ز) ..حتى «المثقف» – مع تراكم الشهرة وكثرة المريدين – يتحوّل مع الزمن إلى «سلطة».. يحتاج إلى من يكسر سطوته! أنا هنا لا أتحدث عن «ثقافة السلطة».. أنا أتحدث عن «سلطة المثقف» .. هذا الذي يمضي عمره ليكسر صنما ما ليتحوّل بعد زمن إلى بديل له! (ح) حتى العنكبوت.. يرى أن بيته الواهن من أقوى البيوت! (ط) هنالك من يضع فوق رأسه (عمامة) الشيخ. وهناك من يرث (طربوش) الباشا ، وأمواله . وهناك من يفضّل (طاقية الإخفاء) ! وهناك من يختار (القبعة العسكرية) . وهناك من يصحو من النوم ، ويجد (التاج) بجانب سريره ! أنا لا يوجد فوق رأسي أي من هذه الأشياء .. أحب أن أدخل إلى العالم برأس ٍ حر !