في أول تجربة متكاملة لإدارة عمل المرأة من المنزل تم يوم أمس الأول تخريج 75 متدربة سعودية من ربات البيوت على إنتاج السجاد “سجاد السيارات”، حيث تولت أكاديمية نفيسة شمس للفنون والحرف توفير الدعم التمويلي والإشرافي والتسويقي للبرنامج إضافة إلى ذلك التدريب. وبدأت الأكاديمية بتدريب الفتيات على إنتاج السجاد مروراً بتوفير المواد الخام لهن وإحالتهن للعمل من المنزل وانتهاء باستلام السجاد منهن كمنتجات جاهزة تم فرزها والتأكد من مطابقتها للمعايير لتقوم الأكاديمية بتسويقها من خلال عقود تسويقية مع عدد الشركات لضمان إيراد ثابت للسيدات الملتحقات بالبرنامج. وفي تصريح ل “المدينة” قالت مديرة عام الأكاديمية جواهر الزهراني: “يأتي هذا البرنامج تكاملاً مع منظومة الخدمات التي يقدمها باب رزق جميل لصالح توفير فرص عمل من خلال قنوات متنوعة تلائم الشرائح المستهدفة من طالبي العمل”. وأوضحت أن الأكاديمية تحرص على مواصلة تقديم رسالتها الهادفة إلى تحقيق الكفاءة المهنية والكفاية المادية للفتاة السعودية من خلال التدريب المنتهي بفرص عمل في المجالات الحرفية والمهنية المختلفة مثل الخياطة، تصميم الأزياء، فن التجميل، الطهي، وغيرها من المجالات التي يحتاج إليها سوق العمل النسائي، بما يتوافق مع القيم الإسلامية وأعراف المجتمع. وقد بلغ عدد الخريجات منذ بداية نشاط الأكاديمية وحتى الآن أكثر من 4000 متدربة. مشاريع صغيرة من جهتها أوضحت عضو الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتورة عائشة نتو أن الغرفة تحتوي على قسم للمشاريع الصغيرة وبإمكان أي فتاة لديها مشروع صغير التقدم له ليقوم بدراسة الجدوى ومحاولة إيجاد منظمات تمويلية للمشروع بالإضافة إلى أنها تكون مثل حلقة الوصل بين أصحاب المشاريع الصغيرة وبين دعم صندوق الموارد البشرية، لافتة إلى أن أي فتاة لديها مشروع لصندوق الموارد البشرية ندعمها لمدة سنتين وتعطى راتب 3 آلاف ريال، بالإضافة لكونها صاحبة المشروع تضمن راتبا لمدة سنتين وهذا يدل على أن الدولة تسلط الضوء على هذه المشاريع الصغيرة ولديها وعي بأنها لا تحقق النمو المنشود إلا بعد سنتين. وأضافت: قدمت عرضا للسيدات الخريجات بإمكانية تحويل عملهن المنزلي إلى مشاريع صغيرة. وزادت: إن مشاريع الفتيات والتي تتضمن تصميم السجاد تكفل المهندس عبداللطيف جميل بشرائها وهو ما يضمن لهن العميل الذي يرغب باقتناء منتجاتهن، ونحن هنا لن نبحث عن المشتري حيث تقدم “تايوتا” هذه السجاجيد لعملائها مع كل سيارة ولم يتبق الآن على الفتيات إلا العمل على إنتاج أكبر لتوريده فقط في ظل إشراف المعهد والتدريب المجاني، ومن وجهة نظري اعتقد أنها فكرة رائعة أدعو لتعزيزها وتنميتها في مجتمعنا. المتدربات يعبرن عن سعادتهن وتحدث عدد من المتدربات ل “المدينة” أبدين سعادتهن ببدء العمل وتسويق مشروعات صغيرة تدر عليهن أرباحا جيدة. بداية تقول كلثوم محمد (29 سنة) عملت على تصميم 200 سجادة، وأشعر بسعادة كبيرة كوني بدأت بمشروع مضمون بعد تدريبي على مهارات التصميم والإنتاج للسجاد. وذكرت ليلى بن محفوظ (45 سنة) أنها عملت على إنتاج أكثر من 200 حقيبة للسجاد وقامت بتصميم عدد من السجاد وبدأت الأكاديمية بالفعل في تسويق هذا المنتج. وقالت هناء خميس (30 سنة): “صممت وأنتجت أكثر من 45 سجادة للسيارات خلال عدة أشهر، والأكاديمية هي من ستتولى تسويقها وبيعها للشركات”. ولفتت لطيفة عوض (34 سنة) أنها قامت بتصميم 23 سجادة لسيارات لكزس في ثلاثة أسابيع وقامت الأكاديمية بتسويقها.