تحولت الطالبة راما ناصر لأشهر طالبة في الاردن بعد ان رفضت دراسة المحرقة اليهودية "الهلوكوست" الذي دس في كتاب " Element of Literature المخصص لطلبة الصف الثامن في المدارس الخاصة بالبلاد ولجأت إلى وسائل الاعلام لفضح ما يجري في مناهج المدارس الاجنبية العاملة في الاردن. وشنت وسائل الاعلام المختلفة الورقية والالكترونية بالاضافة للفضائيات والاذاعات هجوما حادا على وزارة التربية والتعليم بعد ان مررت الطالبة راما معلومة صغيرة مفادها "الهولوكوست يدرس في مدارس خاصة في الاردن" فيما سارعت القوى السياسية والحزبية والنقابية الى المطالبة بفتح تحقيقات لمعرفة المسؤول عن اجازة هذا الكتاب في وزارة التربية ومحاكمته. وسارع نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم خالد الكركي الى تشكيل لجنة تحقيق ونشر فرق تفتيش من الوزارة لفحص المناهج الاجنبية التي تدرس داعيا مجلس التعليم العالي الى اجتماع طارئ لبحث هذه القضية. وتصمن الكتاب المدرسي مذكرات كاملة لليهودية اني فرانك تقع باكثر من مائة صفحة وضعت على خلفياتها صورة لنجمة داوود تتحدث فيها عن الظلم والاضطهاد الذي تعرض لها الشعب اليهودي في الحرب العالمية الثانية معززة مذكراتها المنشورة بالكتاب لصور قديمة تظهر اليهود وهم في افرا الغاز الالمانية وقد عنونت مذكراتها بعبارة "تعاطفوا معي" . وعلى الفور قررت لجان مقاومة التطبيع في البلاد عقد مؤتمر عام لبحث هذه المسالة ومنع تدريس الهلوكوست في المدارس المحلية محملين وزارة التربية والتعليم المسؤولية الكاملة عن دخول مذكرات اليهودية فرانك الى طلبة المدارس. الامين العام لوزارة التربية والتعليم احمد العياصرة اوضح في بيان للراي العام ان الوزارة لا تسمح بتدريس اي كتب الا بعد اجازتها واقرارها من قبل مجلس التربية والتعليم الذي يضم في عضويته عددا من ممثلي الوزارات والمؤسسات التربوية والاكاديمية والتعليم العالي ووزارة الاوقاف مشيرا الى ان الوزارة تفاجات بوجود هذا الكتاب بين ايدي الطلبة. فيما أكد اصحاب المدارس الخاصة بدورهم انهم لا يقومون باستيراد الكتب وادخالها الى وزاراتهم قبل حصولها على اجازة من وزارة التربية والتعليم فيما اعلنت مديرية التعليم الخاص في بيان اخر للراي العام انها ستصدر بيانا كاملا فور انتهاء التحقيقات . فيما حملت نقابة المدارس الخاصة المسؤولية الكاملة لدخول الهلوكوست الى المنهاج الدراسي لوزارة التربية والتعليم وقال بيان لنقيب هذه المدارس ان بعض المدارس التي تدرس هذا الكتاب موجودة في عمان لا الصومال لذلك فالمسؤولية تقع على الوزارة لانها هي من تجيز المناهج الدراسية ولا تجرؤ اي مدرسة على ادخال اي منهاج غير مجاز رسميا لانها ستتعرض لعقوبات كبيرة.