ظهرت المياه الجوفية مجددًا في حي كيلو 14 “حارة الصواعد” جنوب شرق محافظة جدة، وهو ما اضطر بعض المواطنين إلى ترك منازلهم بعدما خرجت عليهم المياه بارتفاع يصل إلى ما يقارب نصف المتر، بالإضافة إلى تأثيرها على سير حياتهم اليومية وأعاقت طريق أبنائهم في رحلتهم اليومية من وإلى مدارسهم، حتى إن المدرسة بدأت في إرسال استدعاءات لبعض أولياء أمور الطلاب الصغار بسبب غرق ملابسهم وتلوثها بالمياه. شهران مع المعاناة سعود العوفي، منور عشيش، عبدالرزاق الصاعدي، مطلق الصاعدي، أحمد الصاعدي، إبراهيم الصاعدي، ورزيق الصاعدي قالوا ل “المدينة”: مشكلة المياه الجوفية بدأت تظهر في شوارع الحي منذ ما يقارب الشهرين، وكانت بكميات قليلة لا تزعجنا إلا أن الوضع وصل إلى حد لا يمكن احتماله حيث دخلت المنازل، وأثرت على حياتنا اليومية. وأوضحوا أن ما يقارب أربع عوائل تركوا منازلهم وانتقلوا إلى أخرى بسبب هذه المياه الجوفية التي تتدفق داخل منازلهم من باطن الأرض وتؤثر على الأثاث وغيره. معاناة الأبناء وأشاروا إلى أن ما يزعجهم معاناة أبنائهم في رحلتهم اليومية إلى مدارسهم صباحًا والعودة منها ظهرًا حتى إن المدرسين أصبحوا يمنعون الكثيرين منهم من دخول المدرسة بسبب تلوث ملابسهم، حتى إن بعض أولياء الأمور وجد نفسه مضطرا لإيصال أبنائه وبناته للمدارس يوميًا ولو على حساب دوامهم في العمل، رغم أنها لا تبعد عن المنازل إلا مسيرة عشر دقائق، وذلك لتفادي هذه المشكلة. وأضافوا: كما أن خروج العائلات من المنزل أصبح أمرًا مأساويًا، حتى إن السيدة العجوز لا نستطيع إخراجها بالعربة المتحركة بسبب هذه المياه، ونضطر لحملها أو أن تضغط على نفسها وتمشي حتى تصل السيارة. بين الأمانة والشركة وعن الأماكن التي طرقوها لحل المشكلة قالوا: ترددنا عدة مرات على بلدية أم السلم وأفادونا بأن هذه المشكلة ليست من اختصاص الأمانة، وإنما هي من اختصاص شركة المياه الوطنية التي أصبحت ترسل وايتات لشفط تلك المياه يوميًا ولكنها سرعان ما تعود خلال 6 ساعات فقط من سحبها.وقالوا: وضعنا حلولًا مؤقتة لتجاوز المشكلة منها بناء جسور من الطوب الأحمر داخل هذه المياه ليتمكن الأبناء من الذهاب إلى مدارسهم صباحًا والعودة لمنازلهم ظهرًا. -------------------------- الشركة الوطنية: إنهاء المشكلة بحلول عام 2012م وأكدت شركة المياه الوطنية في تصريح سابق ل «المدينة « أن هناك مشروعًا لتخفيض منسوب المياه الجوفية في الأحياء المتضررة سيتم البدء بتنفيذه عام 2011م ويتوقع إنجازه عام 2012م، لحل هذه المشكلة نهائيًا.