يبدو أن الاتحاد يدفع حاليا ضريبة العلاقة “الخاصة “ بين جوزيه والاهلي المصري وجماهيره .. فالنادي القاهري فرض سياجا من السرية على عملية اختيار مدربه الجديد لم تحول دون تسريبات يتناوله الاعلام هنا وهناك بالتلميح احيانا وبالتصريح احيانا اخرى ، على ان اسم جوزيه ، رغم نفي بعض اعضاء لجنة الكرة الاهلاويين هذا الطرح ، لكن ما يقلل من مصداقية هذا النفي ان جانبا كبيرا من اصحاب القرار في النادي المصري يؤيدون عودة جوزيه للفريق . وفي الوقت الذي يؤكد فيه متابعون للشأن الاتحادي ان مايدور في القاهرة ليس ببعيد عن ذهن وطموحات مانويل جوزيه ، وان محاولة القول بأن الرجل يملك من المهنية ما يجعه قادرا على الفصل بين ما يدور في كواليس النادي الاحمر وادء مهمته على اكمل وجه مع الاتحاد يعد كلاما للاستهلاك الاعلامي ، خاصة اذا ما علمنا ان العلاقة بين جوزيه وجماهير ورجال الاهلي تجاوزت حدود علاقة مدرب بنادٍ . الضغوط التي فرضتها نتائج الاتحاد حتى الآن تجعل جوزيه مرتبطا ذهنيا بما يدور في القاهرة ، بعد ان ارتبط عاطفيا بجماهيره ، لان آمال عودته للاهلي تحيي عنده، ويتواءم هذا الطرح مع ما قاله مصدر مسؤول داخل النادي القاهري أن هناك سببين وراء تأجيل الاستقرار على اسم المدير الفني الاجنبي الجديد للفريق ، السبب الأول وجود خلافات جوهرية بين أعضاء لجنة الكرة تعيق الاتفاق على اسم المدير الفني الجديد، لوجوداتجاه في الأهلي يتمسك بعودة جوزيه معتمدين على خبرة الرجل في استعادة بعض الاتزان الفني للفريق وعلاقته ايضا بالجماهير الاهلاوية ، ويقابل هذا التيار مجموعة تنادي بضرورة التعاقد مع مدرب شاب لديه طموحات تحقيق انجازات لأصحاب الفانيلة الحمراء.. وفي كل الاحوال يحاول الاهلي المصري البحث عن مصدر يمول صفقة المدرب الجديد سواء كان جوزيه او اي مدرب آخر . لكن ما يهم الاتحاديين ان فريقهم يخرج من تعادل ليدخل اخر حتى وصل عددها الى سبعة تعادلات متتالية في بطولة واحدة، . وأغلب الظن ان الفريق لن يكسر حاجز هذه التعادلات إلا بعد يوم 30 ديسمبر الجاري وهو اليوم الذي اختاره الاهلي المصري لأعلان اسم مدربه الجديد.